الشرقي اللازم: لوحات “الأوداية” صورة جذابة لعوالم جمالية وروح الفن المغربي الرفيع

الشرقي اللازم: لوحات “الأوداية” صورة جذابة لعوالم جمالية وروح الفن المغربي الرفيع

 

ثقافة وفنون/مصوت الجالية

 

يعرض حاليا فضاء فناني الأوداية بالمدينة العتيقة الاوداية بالرباط، فيضا من اللوحات التشكيلية، التي يوقع على سحر ألونها عدد من الفنانين التشكيليين المغاربة، الذي أبوا الا إن يقدموا للجمهور والسياح في الهواء الطلق، عبير لوحات تنطق بالسحر والخصوصية والهوية والجمال.

هذا المعرض المفتوح، يلقى اهتماما كبيرا من قبل الجمهور، الذي يجد في تنوع لوحاته، وتفردها من حيث الموضوع وتقنية إبداعها، مساحة حالمة للتأمل وطرح السؤال، وأيضا اخذ صور تذكارية، تحكي ألف قصة وقصة.

 

الشرقي اللازم رفقة ابنه ريان، هو من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الديار الايطالية، التقيناه في تصريح تلقائي، أكد من خلاله على جمال وأناقة المدينة العتيقة للاوداية، كا شدد على القيمة الفنية والجمالية لهذا المعرض الذي وصفه ب”الرائع”.

وقال الشرقي اللازم وهو من المقيمين في طورينو الايطالية لأزيد من 30 سنة بان الفن التشكيلي المغربي هو سفير للثقافة والفن والإبداع المغربي، مبرزا ان هذا المعرض، الذي يتفاعل معه الجمهور وبخاصة السياح الأجانب، يقدم صورة حية عن الكثير من القيم الجمالية، فضلا عن قيم وروح التقاليد والعادات والفن المغربي المتجدد والمحافظ أيضا على هويته، وهذا ما يجعل من هذا المعرض، منصة إبداعية لتمرير الكثير من الرسائل الموضوعاتية والجمالية.

وأثنى الشرقي اللازم على فناني الاوادية” لي ارتيست دو لودايا”، وعلى المشرف على الرواق والمعرض، لما يقدمه من عمل ممتاز، يخدم روح الدبلوماسية الثقافة، في فضاء سياحي حذاب، وتاريخي جميل ألا وهو الاوداية.

وعبر اللازم الذي يزور كل عام مختلف المدن المغربية السياحية، كاكادير وطنجة والسعيدية وبني ملال وغيرها، والتعريف بها لدى أصدقائه في ايطاليا، وتشجيعهم على زيارة المغرب، معبرا عن انبهاره بالفضاءت الجميلة بحي الاوداية خاصة حديقة المتحف، وساحة البانوراما المطلة على الشاطئ وعلى مصب نهرب ابي رقراق، فضلا عن  مراكب نهر رقراق الخشبية، التي اعتبرها تراثا سياحيا عالميا بامتياز، يجب الاهتمام به اكثر.

وخلص اللازم إلى تعداد القواسم الفنية والإبداعية المشتركة المغربية الايطالية الجميلة، في الفضاء المتوسطي واستثمارهما في تقوية مزيد من العلاقات الثنائية خاصة منها الثقافية والفنية، مؤكدا على أن الفن التشكيلي المغربي، إلى جانب باقي الفنون، من سينما وموسيقى وغيرهما، تشكل احد الروافد الفنية والإبداعية، التي يشرف مبدعوها المغرب في الكثير من المحافل، وهذا إن دل على شيء، إنما يدل على أن المغرب كبلد إفريقي ومتوسطي، ولله الحمد، يتوفر على كنز ثقافي هائل، وثراء وازن في المكون الثقافي والفني والحضاري العريق، وهو ما يؤهله ليكون قبلة سياحية عالمية.

Related posts