الباحثة العمانية بدور بنت محمود الريامية: سعيدة للتعرف على ثقافة الصحراء المغربية

الباحثة العمانية بدور بنت محمود الريامية: سعيدة للتعرف على ثقافة الصحراء المغربية

ثقافة وفنون/مؤتمر

مشاركتها وازنة في المؤتمر الدولي حول ثقافة الصحراء..جمالية وعمق إنساني

 

الرباط ـ من المصطفى الصوفي ـ 16 ـ 7 ـ 2023 ـ (اج) ـ ـ ـ استضافت العاصمة الرباط في الآونة الأخيرة فعاليات مؤتمر دولي رفيع المستوى، نظمته المنظمة الدولية لحماية التراث، حول موضوع “ثقافة الصحراء: جمالية وعمق إنساني”.

هذا اللقاء الاكاديمي الكبير، الذي عقد برحاب مدرج الشريف الادريسي، اقيم بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، وبشراكة مع مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم وبيت الشعر بالمغرب، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، حبث شهد مشاركة 77 مشاركا من كل أنحاء العالم من ضمنهم 23 مشاركا من خارج المغرب، اضافة الى ممثلي عن بلدان تونس موريتانيا مصر، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، وسلطنة عمان.

الأستاذة بدور بنت محمود الريامية، كانت من بين ابرز المشاركات في هذا المؤتمر، هي محاضر لغة عربية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بسلطنة عُمان، فضلا عن كونها، عضو اللجنة العلمية للمنظمة الدولية لحماية التراث بالمنظمة، بالمناسبة التقيناها، فأجربنا هذا اللقاء:

 

 س ـ الأستاذة بدور، كانت مشاركتكم بالمؤتمر الدولي العلمي حول ثقافة الصحراء مشاركة وازنة، وكانت محاضركم ذات أهمية كبيرة في الجلسة الافتتاحية، هل يمكن أن تحدثنا عن هذه المشاركة؟

ج ـ كُنت سعيدة جدا بهذه المشاركة العظيمة، التي فتحت الأبواب لسلطنة عُمان للدخول في هذه المنظمة، والتعرف على ثقافة الصحراء المغربية، لطالما كنا سابقا نسمع الأحاديث عن المغرب والتنوع الثقافي الذي يحضى به، والحمد لله الذي أفاض علينا بالمشاركة في هذا المؤتمر الناجح الذي حقق نتائج باهرة ليس في المغرب فقط وإنما في الوطن العربي كافة.

س ـ ما هي آفاق البحث العلمي في المنظمة الدولية لحماية التراث؟

س ـ حقيقة أعجبت كثير في آلية البحث العلمي في المنظمة، فإن المنظمة تسعى جاهدة لتحقيق قيمة علمية ذات نفع عام، حيث أن جميع الورقات البحثية التي قُدمت كانت ذات أهمية بالغة ويمكن أيضا تحويلها للجانب التطبيقي، وهذا الأمر بالغ الأهمية للعالم العربي الآن حيث هذه البحوث تقدم استراتيجيات جديدة يمكن أن تعمل على نقلة نوعية في نشر الثقافة والمحافظة أيضا على الحضارة الصحراوية.

 

س ـ كيف كان انطباعكم على الشارع المغربي، وانت باحثة وأكاديمية وأستاذة جامعية ومحبة للمغرب كما علمنا؟.

في الحقيقة وقبل أن أكون باحثة أو أي شيء آخر، فإنني والله في بلدكم المغرب لم أشعر اطلاقا بالغربة، ولم  أشعر أنني في بلد غير بلدي لما التمسته من مشاعر صادقة وقلوب طيبة يملكها الشعب المغربي، كما أن المغرب دولة جدا تهتم بالبحث العلمي، كما لديها شيوخ وعلما ينهل منهم القاصي والداني، كما أن المغرب جوهرة تعليمية وثقافية وجميع الدول تقصدها ، ولا شك أن الخليج العربي من الدول التي لها علاقات وطيدة جداً مع المغرب.

 

س ـ ماهي مشاريع البحث التي تقترحونها والآفاق  العلمية مع المنظمة الدولية لحماية التراث راعية المؤتمر؟.

في البداية الشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر الدولي، وإننا نتمنى أن يقام مثل هذا المؤتمر سنويا يتجدد اللقاء ، حتى أن يكون عادة نافعة ينتفع بها العالم العربي، كما أتمنى من الجهات الحكومية في المغرب مساندة هذه المنظمة قلبا وقالبا، لأنها منظمة فاعلة تحافظ على هوية الثقافة الصحراوية، وهذه ليس بالمهمة الهينة، فنحن من خلال هذا المؤتمر تعرفنا على الحضارة الصحراوية، وأقول الحضارة لأنها تشمل تاريخها وثقافتها ومدَنيتها أيضا، كما أننا من سلطنة عمان ندعم هذه المنظمة الرائدة في الحفاظ على الإرث الصحراوي.

Related posts