صالحة الزاهي: أسافر مع اللوحة الى عالم كله ابداع وشاعرية

صالحة الزاهي: أسافر مع اللوحة الى عالم كله ابداع وشاعرية

أقلام واراء

 

دردشة مع الصائمين، نافذة رمضانية خفيفة، نلتقي فيها مع الصائمين، من فنانين ومبدعين ومثقفين وجمعويين، وعموم الناس، للحديث عن بعض تفاصيل يومهم الرمضاني، وعاداتهم وطقوسهم، وذكرياتهم مع هذا الشهر الفضيل…التقيناهم فكان نص الحوار…اليوم مع صالحة الزاهي(فنانة تشكيلية)

 

كيف مرت أيام رمضان الذي سيودعنا قريبا؟

الحمد لله، الأجواء مرت في أحسن حال، وهذا فضل من الله تعالى، أجواء كلها، احترام وتقديس لهذا الشهر الكريم، الذي هو شهر العبادة وقراءة القران الكريم، وايضا شهر العمل والتعب، لا شهر الجلوس في انتظار اذان صلاة المغرب. كل شيء مر بخير بما في ذلك إحياء ليلة القدر، واستقبال عيد الفطر السعيد، ونتمنى من الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال.

 

طبعا كانت لديك بعض الطقوس؟

مثل أي مغربية، طقوسي، كلها مشبعة بروحانية هذا الشهر الفضيل، طقوس خشوع، وتدبر وتفكر، وطقوس قراءة القران الكريم، خاصة اثناء الليل، وهو ما يمنحك نوعا من السكينة وراحة الضمير والبال، وتلك من فضائل وكرامات رمضان.

كما لا انسى الطقوس الأخرى التي تتعلق بمائدة الإفطار والسحور، وهي عادات متجذرة ونحافظ عليها، من خلال اعداد جميل اطباق واكولات وشهيوات، وهذا يعد جزء من هويتنا الحضارية التي نعتز بها.

 

ما هو برنامجك اليومي؟

برنامجي اليومي يبدأ من الصباح، فبعد اشغال البيت، التي لا تنتهي، أقوم بأعمالي اليومية، وطبيعة عملي، يتطلب مني كثيرا من الصبر والتحدي، والحمد لله فاني اجد لذة في ذلك، لان رمضان كما قلت هو شهر العبادة والعمل.

الرسم يأخذ هو الاخر حيزا مهما من برنامجي اليومي، حيث اعتبر لحظة اللقاء مع اللوحة والريشة والاصباغ، طقسا فنيا وروحيا، ليس له مثيل، ففي تلك اللحظة يمكن ان تنتعش بالاجواء، التي يهبها لك الخيال واللون، لتسافر مع اللوحة الى عالم كله ابداع وجمال وشاعرية… هذا هو سر جمال اللوحة ورمضان…

 

طبعا رسمت اجل اللوحات في رمضان؟

اكيد.. رمضان هو محطة للتأمل والابداع والصفاء الذهني، وطقوسه الجميلة تمنحك طاقة كبيرة للتفكير، في لحظة انتشاء، اكيد أني رسمت الكثير من الاعمال في رمضان، كما استحضر الكثير من المعارض التشكيلية، والأنشطة الفنية والثقافية التي كنا نحضرها في رمضان، لكن هذا الوباء، غير كل شيء. الحمد لله على كل حال، لنا امل كبير في تحسن الوضع، ونعود من جديد.

 

ما الفرق بين رمضان اليوم ورمضان الامس؟

فرق شاسع وكبير، رمضان الامس، كله محبة وحميمية وبساطة، وزيارة بين الاهل والاحباب، ولعب في زمن الطفولة، اليوم عالم الأنترنيت غير كل شيء، رمضان في الحقيقة لم يتغير، بل تغيرت طباع الناس، ومعاملاتهم، فعلا نشتاق الى رمضان أيام زمان..

 

تمارسين بعد الهوايات الرياضية؟

افضل رياضة هي المشي، ففيها تحس انك في حديث دائم مع نفسك، وأيضا في علاقة وجدانية مع الذات والله سبحانه وتعالى في هذا الشهر، حيث كل الاوقات تسبيح وتكبير وذكر.. الحمد لله على كرامة رمضان، ونعمة الإسلام.

 

كتاب قرأته أو فيلم شاهدته في رضمان؟

احسن كتاب اقراه هو القران الكريم، بالنسبة للأفلام، اميل الى الوثائقية، خاصة تلك التي تتحدث عن الفنون وتاريخها، وأيضا عن الحضارة الإسلامية، ودور المرأة في المجتمع، وأيضا في مساهمتها في تطوير عالم الرسم.

 

تتابعين برامج التلفزيون؟

طبعا، هناك مبادرات وبرامج، ومسلسلات تستحق ان تتابع لما لها من مسحة درامية، واعتقد ان بعض المخرجين وكتاب السيناريو برعوا في هذا المجال وأصبحت الدراما المغربية خلال السنوات الأخيرة، تنافس نظيرتها العربية.

 

كلمة أخيرة..اشكر جمعية الوان للفنون التشكيلية بمدينة وادي زم في شخص رئيسها الأستاذ الفنان محمد المشرفي على ما يبذله من جهد لإسماع صوت الريشة النسائية في المدينة والاقليم، كما اثني على كل زملائي وزميلاتي الذين امنوا بان الرسم يد ممدودة من اجل التعاون، ورسم الوان مشرقة للعالم والجمهور.. انها الوان الامل والتفاؤل الذي اؤمن به،… غدا ستشرق الشمس، وسنرسم جدارية بكل الوان الطيف ونسعد جميعا.. بقية رمضان مبارك وعيدكم مبارك سعيد.. وعيدكم مبارك سعيد عام وانتم بالف خير..(النهاية) م ص

 

 

 

 

Related posts