بئر مزوي: تنسيقية المقهى الثقافي(LA OLA) تشارك في الملتقى الوطني التاسع

بئر مزوي: تنسيقية المقهى الثقافي(LA OLA) تشارك في الملتقى الوطني التاسع

 

ثقافة وفنون/بئر مزوي والنواحي

 

بئر مزوي ـ 3 ـ (اج) ـ ـ ـ شاركت تنسيقية المقهى الثقافي (LA OLA) ببئر مزوي إقليم خريبكة، في الآونة الأخيرة، في الدورة التاسعة للملتقى الوطني لشبكة المقاهي الثقافي بالمغرب، والتي استضافتها مدينة الدروة ضواحي برشيد من 25 الى 27 يونيو الماضي.

وحضيت تنسيقية (LA OLA) بمشاركة فعالة، سواء من خلال اللقاء في مقر الجماعة، الذي جمع منسقي مختلف المقاهي الثقافية بالمغرب، او من خلال الأمسية الشعرية والفنية التي احتضنتها مقهى” دولشي اروما”، بتوقيع ابداعي راقي من الشاعر مصطفى الصوفي.

وفي لقاء المنسقين سلط الصوفي الضوء على عدد من الأنشطة التي ميزت “لا أولا”، مذ اطلاقها، خاصة على مستوى الأنشطة الموازية التي تقام بمناسبة ملتقى سينما المجتمع، او من خلال تظاهرة ربيع الالوان باولاد إبراهيم، وهي فقرات متنوعة تتوزع بين توقيع المؤلفات والاماسي الشعرية، وانشطة ترفيهية وفنية تقام بمدرسة العين الفرعية وغيرها.

وبعد محطة الرباط لعام 2019 ، نظمت شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب، الملتقى الوطني التاسع للمقاهي الثقافية كما اسلفنا بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة؛ وبشراكة مع الجماعة الترابية الدروة .

هذه النسخة شارك فيها منسقو الشبكة بمدن الرباط وورزازات وسلا والقنيطرة وسوق أربعاء الغرب والخميسات وأسفي ومولاي إدريس زرهون وسيدي قاسم وبئر مزوي وتامسنا والفقيه بنصالح والهرهورة وسيدي أبي القنادل ووجدة واليوسفية وبومية وتيفلت والصويرة والدار البيضاء وسلا الجديدة وأكادير .

في اليوم الأول إحتضن بهو مركز التنشيط التربوي والثقافي المسيرة الخضراء  معرضا تشكيليا جماعيا للفنانين بوسيف طنان ومحمد لحمدي وعبد النبي الوكيلي وخالد أيت مومن، بلوحات فنية لمدارس مختلفة في الفن التشكيلي ، وعرض لإصدارات الشبكة .

وبخصوص الجلسة الافتتاحية التي نشطتها الفنانة وفاء مسعودي، ألقى رئيس الشبكة نورالدين أقشاني كلمة رحب فيها بالمشاركين والضيوف، ومنوها بعمل اللجنة التنظيمية التي كانت في الموعد .

كما قدم نظرة موجزة عن أهم المحطات المشرقة التي عرفتها الشبكة منذ تأسيسها في ماي 2015 ، من خلال الحضور القوي إعلاميا وثقافيا محليا وجهويا ووطنيا ؛ مع التركيز على الدور الكبير الذي تقوم به الشبكة في التعريف بالعديد من الأصوات المبدعة في مجالات مختلفة .

كما أكد أن الشبكة أصبح لها دور بارز – بشهادة العديد من المثقفين – في المشهد الثقافي المغربي، إعتبارا للمسار المتوازن رغم بعض المطبات العابرة التي لم تنل من طموحات الشبكيين ..

وبدوره نوه رئيس الجماعة محمد البوعمري بفكرة تنظيم الملتقى بالمدينة التي تتطلع إلى نهضة ثقافية بحكم قربها من العاصمة الاقتصادية، معتبرا أن اختيار مدينة الدروة لاحتضان الملتقى اختيارا جيدا ومبادرة تستحق التنويه خصوصا أن المنطقة لم تعرف من قبل هذا الفعل الثقافي الجميل.

بعد ذلك تم تكريم الصحفية والشاعرة حفيظة الفارسي، والفنان والإعلامي محمد عاطر، والدكتورة كريمة خوشة، ورئيس الجماعة كتقليد نهجه المكتب الوطني للشبكة منذ دورات سابقة .

في اليوم الثاني إحتضن مقر الجماعة لقاء مفتوحا للمشاركين مع المكتب الوطني لتقييم حصيلة سنتين ورسم آفاق جديدة إلى نهاية سنة 2022، موعد عقد المؤتمر الوطني الثاني لشبكة المقاهي الثقافية .

وقد خلص اللقاء الذي سيره الأستاذ أبو الوفاء البقالي، بعد نقاش صريح لمجموعة من المقترحات أهمها مواصلة الإشعاع الثقافي والإعلامي، تحيين خريطة الشبكة، تفعيل الشراكة الموقعة مع المقهى الثقافي دار المدينة بصفاقس بتونس ، تأسيس تجارب جديدة بالأقاليم الجنوبية ، الحضور في الدورة المقبلة للمعرض الدولي للكتاب والنشر .كما تم التأكيد على البحث عن شركاء اقتصاديين لمواصلة تجربة النشر ، والرفع من مستوى التنسيق مع المديريات الإقليمية والجهوية لقطاع الثقافة ، وطرق أبواب قطاعات ومؤسسات أخرى …

في المساء إحتضن مقهى” دولشي اروما” لقاء شعريا، أطربه الفنان محمد نفينيف بمشاركة عدد من الوجوه الشعرية لعل من ابرزها، مصطفى بتولي وبوعلام الحمدوني، الشاعر رضوان بودينا، الذي كان بارعا في الأداء، من خلال قصيدة لامست سحر نبض الروح والوجدان. هذه الأمسية استقطبت وجوها فنية كجواد العلمي وجواد السايح وجليلة وآخرون، وشباب تفاعل بشكل حضاري مع فقرات الأمسية.

وقبل اختتام الملتقى، الذ صمم ملصقه حسن الفنان حسن الضاوي، تم توزيع الشواهد التقديرية والهدايا التذكارية على الجميع كعربون محبة من الشبكة لكل من بصم بحضوره ومشاركته وتفاعله في مختلف فعاليات هذه النسخة.

وفي تصريح خاص أكد نورالدين أقشاني مدير الملتقى على أهمية الشراكة الموقعة مع قطاع الثقافة، لما لها من دور إيجابي بعيدا عن المركز، والانفتاح على مدن أخرى لتحتضن هذه الثقافة الجديدة التي ظهرت بالمغرب منذ حوالي نصف قرن عبر محطات وتجارب متنوعة، وبرزت في العديد من المدن كفاس ومكناس والرباط وطنجة وتطوان وأسفي والدار البيضاء، إلى حين تأسيس الشبكة في ماي2015 كأول إطار ثقافي في الوطن العربي.(النهاية) م ص

 

Related posts