اقلام واراء
المؤشرات الأولية لانطلاق زمن المخيمات إيجابية، وتدعو إلى التفاؤل والاعتراف أن هذه السنة تبشر بمخيمات مختلفة بجرعات عالية على مستوى التنظيم والإعداد المبكرين، وعلى مستوى تنزيل الحكامة في شقها المتعلق بالتدبير الجيد للزمن دون هدر ولا مساحات زمنية فارغة.
فالانطلاقة كانت سلسة، ومنتظمة، طبعا هذا يسجل في باب مبادرة الجامعة الوطنية للتخييم والوزارة على ربح رهان الزمن الذي يعد دعامة أساسية في نجاح وجودة المخيم، فالإرباك والفوضى اللذان كانت تعيق الانطلاقة المرنة بعيدا عن أجواء التوتر النفسي للأطر الطفولة تم التحكم فيهما بالإعداد الجيد والتنظيم ذلك لأن الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم عرفت قيمة الزمن في إرساء حكامة تربوية كرهان تم ربحه.
وفي هذا السياق، يبقى ربح رهان الجودة في التدبير التربوي، في ملعب النسيج المدني الذي هو نفسه سهر بقوة ومسؤولية عالية على إنجاح المحطات السابقة بالمرافقة التقنية والعملية للجامعة الوطنية للتخييم ومكاتبها الجهوية.
والجودة المنتظرة ليست مجرد مؤشر كمي يحتفل بالعدد على حساب الكيف، بل هي كل المبادرات التربوية الحداثية التي تحول المخيم إلى متنفس تربوي وإلى فضاء للمواطنة والانفتاح في أفق خلق مخيم يتسع للجميع إدماجا واندماجا.
وربما عانت بعض الجهات من مشكل التغذية، لا لقلة الموارد بل لسوء التدبير، إن عملت الجامعة الوطنية ترافعيا مع الوزارة على زيادة التسعيرة، يبقى التعاقد مع الخواص مجال أسئلة عميقة حول المساطر إعلان الصفقات أطرافها.
المخيم منظومة متكاملة، وبنية متناسقة، فشل حلقة ما يمكن أن يؤثر على باقي الحلقات، بدء من التنقل وقوفا عند كفايات الأطر وطبيعة الفضاءات وجودتها وانتهاء بالتغذية المتوازنة والصحية… أمامنا بضعة شهور…. لتتضح لنا الصورة كاملة..
محمد قمار
رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف