أبى السيد محمد الكنيدري الوزير الأسبق ورئيس جمعية الأطلس الكبير ومدير سباق ماراتون مراكش الدولي، بالنسخة 34؛ إلا أن يكرم ابنة مدينة أسفي البطلة المغربية الواعدة فاطمة الزهراء الكردادي التي بصمت مسيرتها بأصابعها العشرة.
فالعرس كان عرسان؛ تتويج الفائزين بألقاب ماراتون مراكش الدولي في صنف ماراتون ونصف ماراتون نساء ورجال، والذين تنافسوا بشراسة لحيازة الألقاب وحصد الميداليات، وعرس آخر بطعم الاحتفاء والامتنان لعطاء فاطمة الزهراء الكردادي، وسط جماهير غفيرة حجت لمراكش من كل حدب وصوب ومن داخل المغرب وخارجه، لمتابعة فعاليات التظاهرة الدولية المتميزة “ماراتون مراكش الدولي”.
وقالت الكردادي خلال لحظة تتويجها بأنها فخورة بكونها بطلة مغربية وأنها حققت رقمًا قياسيًا جديدًا في رياضة الماراثون. إنجاز لم يكن له ليتحقق لولا الجهود المكثفة والتدريبات المنتظمة، وأنه شرف كبير لها كرياضية مغربية تمثل بلدها بكل فخر واعتزاز.
وعن انطلاقتها الحقيقية قالت كردادي كانت من إمارة أبوظبي، “استطعت تقديم أفضل مستوى لي ولبلدي الحبيب المغرب. دون أن ننسى الدعم الكبير الذي قدمته الجهات المعنية، بالإضافة للتشجيع الكبير من طرف الجمهورر، حتى تمكنت من تحقيق الفوز ورفع علم المملكة المغربية بكل فخر واعتزاز”.
ثم اردفت القول: “حصولي على الميدالية الذهبية كأول امرأة مغربية تحقق هذا الإنجاز يعد لحظة تاريخية تجسد قوة المرأة المغربية في ميادين الرياضة وغير الرياضة. إن هذا الفوز ليس فقط فرديًا، بل يعكس جهودا جماعية ودعما وطنيًا شاملا”.
وتوجهت كردادي خلال كلمتها بالشكر وبكل حب وامتنان لللرياضي الاول جلالة الملك محمد السادس، ولجميع الجهات المعنية والمؤسسات الرياضية التي دعمتها وساهمت في تحقيق هذا الإنجاز الكبير. كما لم يفتها بالمناسبة شكر الجماهير والمشجعين على دعمهم المستمر والمتواصل.
هذا وتتطلع البطلة لمواصلة العمل الدؤوب لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل، مؤكدة التزامها بتمثيل المملكة المغربية بكل فخر وعزة في المنافسات الدولية القادمة.
يشار أن الكردادي أول امرأة مغربية وعربية تحصل على الميدالية البرونزية في ماراتون عالمي للسيدات خلال بطولة لألعاب القوى ببودابيست، وقد كانت بداية انطلاقتها لتميز بعد تتويجها بلقب النسخة ال32 لماراطون مراكش الدولي.
نادية الصبار
