ليلى التريكي ترصد العلاقات المركبة بين المهاجرين في “وشم الريح”

ليلى التريكي ترصد العلاقات المركبة بين المهاجرين في “وشم الريح”

ثقافة وفنون/سينما

 

خريبكة ـ 8  ـ 6 ـ (اج) ـ ـ ـ شرعت المخرجة المغربية ليلى التريكي، بعد سلسلة من الأعمال الفنية الناجحة، في تصوير فيلم سينمائي روائي جديد اختارت له عنوان “وشم الريح”، والذي ينطلق من أحداث مستلهمة من قصة واقعية، كما يرصد العلاقات المركبة بين المهاجرين، سواء كانوا شرعيين أو لاجئين، والآخر (الغرب).

وتطرح التريكي في هذا الفيلم، موضوع الهويات المركبة، والعلاقة بين ثقافتين لأولئك الذين هاجروا وأولئك الذين تقدموا بطلب للحصول على حق اللجوء. ثمة اذن الهجرة، الزواج المختلط، اللجوء، المنفى، كلها قضايا إنسانية تتناولها التريكي برؤيا عميقة وشاعرية عبر الصورة والصوت والحركة.

سيناريو الفيلم، الذي يجري تصوير أحداثه بين المغرب (طنجة) وفرنسا (بوردو)، من توقيع ليلى التريكي والمؤلف الأمريكي كايت كيننغهام، وإنتاح محمد الكغاط، وبطولة نخبة من الممثلين من جنسيات مختلفة (المغرب فرنسا وسوريا) ويتعلق الأمر وداد إلما ونادية النيازي وآن لواري من فرنسا ومحمود نصر من سوريا، والمخرج والممثل الجيلالي فرحاتي، وعز العرب الكغاط، من المغرب.

يشار الى ان ليلى التريكي، هي مخرجة وكاتبة سيناريو مغربية خريجة المعهد العالي للتنشيط الثقافي والمسرحي بالرباط، وحاصلة على مساتر من المعهد العالي للصورة والصوت بباريس في تقنيات الإخراج السينمائي في مجال الفيلم الواقعي والفيلم الوثائقي الروائي.

خلال مسارها الفني استطاعت التريكي أن تفرض وجودها كمخرجة في مجالنا السمعي البصري بأفلامها السينمائية القصيرة “رباط” (2001) و”دم الحبر” (2004) و”تجري المياه” (2006) “وتستمر الحياة”(2007) وأعمالها التلفزيونية الرائدة مثل مسلسل “ماريا نصار” و”الفارس” و”ليالي الشرق”، و”الغريب” وأفلام “جبروت” و”مول البشكليط” وغيرها من الأشرطة التي نالت جوائز دولية مهمة.

وشاركت التريكي في عدد من الملتقيات السينمائية دولية مهمة، شاركت ماستر كلاس مع عملاقي السينما مارتن سكورسيزي وعباس كياروستامي.

الفيلم الجديد يشرف على إنجازه نخبة من العاملين في الحقل السينمائي، ويتعلق الأمر بالمنتج محمد الكغاط، الذي سبق له الإشراف على إنتاج عدد مهم من التجارب السينمائية الناجحة من أبرزها “خلف الأبواب المغلقة”، الذي تصدر شباك التذاكر 2012، ثم “أفراح صغيرة” 2013، “البحث عن السلطة المفقودة” 2015 و”حياة” 2016 و”سنة عند الفرنسيين” 2017 و”أبواب السماء” 2018، وهي أفلام سينمائية تركت صداها في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية ونالت جوائز مهمة. كما اشرف الكغاط، على إنتاج أشرطة كوميدية ناجحة مثل “فاضمة” و”الفروج” وهلا مدريد فيسكا بارصا”…(النهاية) م ص

 

Related posts