الدكتور الحبيب ناصري..نعم أنا أهلاوي

الدكتور الحبيب ناصري..نعم أنا أهلاوي

نعم أنا أهلاوي!

وقفت بجانب الرصيف. اخترت مكانا مناسبا ليقف بجانبي سائق الطاكسي . الوجهة محطة القطار. أمطار خير خفيفة تهطل وتداعب الأرض والانسان في كل نواحي مدينة طنجة العالية والحارسة لأهاليها من الضفتين. كان لي ما أردت. توقف الطاكسي . بسرعة فائقة كنت بجانبه. الوجهة ضبطها جيدا. ونحن في منتصف الطريق، شاب عشريتي يوقفه ويصيح.
– لأتر؟
يرد عليه السائق:
– فين؟.
الشاب:

 

الدكتور الحبيب ناصري
لأتر ؟.
التفت إلي صاحب الطاكسي وكأنه يطلب نجدتي.
تدخلت مبتسما وموضحا للسائق : الشاب مصري يسأل عن القطار!. عن “لاكار”.
ركب الشاب المصري. نحن في اتجاه واحد.كل العلامات تؤكد أنه حضر لمتابعة فريقه الأهلي وأنه أهلاوي حتى النخاع!. شاب كله خفة دم وحيوية.بمجرد صعوده سألنا هل أنتم مع الأهلي أم ريال مدريد؟. ضحكنا!. التفت إليه. دققت ملامحه . شاب حيوي يذوب في نخوة فريقه. سألته عن إقامته وظروف عيشه؟. رد علي بنخوة عالية:
– كلو تمام يا باشا!. المغرب حلوة جدا!. انا عايز أتزوج مغربية !. ضحكنا حتى كاد السائق يلتطم مع حافة الطريق!. أعاد طرح نفس السؤال:
– أنتم مع الأهلي أم ريال مدريد؟.
قلت له أنا مع الأهلي ومع مصر أم الدنيا ومع أم كلثوم والقاهرة والكوشري وطه حسين وتوفيق صالح ونجيب محفوظ ومع كل الشعب المصري الحلو. ضحك ورد علي:
– خلاص خلاص أنت أهلاوي.
التفت نحو السائق وطلب منه أن يرد عليه. بدوره ابتسم وأكد له تشجيعه للأهلي.
دقائق معدودة تفصلنا عن الوصول لمحطة القطار . “يبص” يمينا ويسارا. يتتبع خطوات كل فتاة مر بجانبها الطاكسي . سائق الطاكسي يتوقف ويقول لنا:
– على سلامتكم ها المحطة!.
التفت نحو صديقي المصري الجديد:
– لأتر!.
فهم ونزل يجري نحو المحطة في اتجاه الرباط حيث سيقابل فريقه فريق سبانيول!.
التفت إلي سائق الطاكسي. سألته:
-ما لمكموع يا باشا؟.
حفظ الله مصر 🇪🇬
د. الحبيب ناصري

Related posts