الدار البيضاء: مسرحية “أنا الملك” التونسية.. لغة مسرحية شاعرية وثنائية للبقاء والفناء

الدار البيضاء: مسرحية “أنا الملك” التونسية.. لغة مسرحية شاعرية وثنائية للبقاء والفناء

فرق العمل يقدم المسرحية في مؤتمر صحافي

مسرحية “أنا الملك” التونسية.. لغة مسرحية شاعرية وثنائية للبقاء والفناء

 

الدار البيضاء  من المصطفى الصوفي ـ 10 ـ 1 ـ 2023 ـ (اج) ـ ـ ـ جرت صباح اليوم الثلاثاء 10 يناير 2023، بقاعة الندوات لإدارة المهرجان العربي للمسرح في دورته ال 13، بفندق موكادور الكبير، أطوار مؤتمر صحافي، تم فيه تقديم العرض المسرحي “أنا الملك” من دولة تونس، والمشاركة في فعاليات المهرجان.

تم خلال المؤتمر الصحافي، الذي حضره فريق عمل المسرحية، تقديم عدد من الشروحات والإيضاحات حول المسرحية، من ناحية الإنتاج، والمشاركات، فضلا عن موضوعها والقضايا الفكرية والجمالية، التي تناقشها.

مخرج المسرحية معز حمزة أكد، في كلمة بالمناسبة، تلت كلمة سالمين للإنتاح، أن الأسباب التاوية وراء إبداع هذه المسرحية، هو البلاد المعرضة للحروب والتجويع، والإرهاب، والتعدي على سيادتها، فضلا عن الفساد والتموقع الاستراتيجي، مبرزا أن المسرحية تلامس قضية السيادة بامتياز، واللعبة القذرة للعملاء، ومن تم وصفهم ب”الخونة”، في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية وغيرهما.

وأضاف المخرج حمزة، أن العرض المسرحي، يبرز قيمة الشعب، الذي يضيع مصيره ومستقبله، ويطرح إشكالية التسويق الإيديولوجي، مبرزا أن الإنتاج نابع من روح الشعب وخطاب فكري وجمالي متطور.

وأكد مخرج المسرحية في معرض حديثه خلال المؤتمر الذي حضره العديد من ممثلي وسائل الإعلام المغربية والعربية والدولية، فضلا عن ضيوف المهرجان لعل من أبرزهم إيقونة المسرح العربي جواد الأسدي، أن العرض المسرحي يركز على تيمتين أساسيتين، الأولى هي تيمة الطاعون، والثانية هي تيمية أوديب كشخصية رمزية.

وأشار في هذا السياق، أنه حاول خلق بطل وهمي، ولو من ورق لإنقاد الشعب، في ظل الصراعات على كرسي السلطة، مستلهما ذلك من نص أوديب، وما تمثله هذه الشخصية الأسطورية، من تمثلات وتفاعلات وإسقاطات فكرية وجمالية على الإنسان والمجتمع.

ولفت بالمناسبة إلى ان مسرحية “أنا الملك”، ركزت بالخصوص على طرحين إبداعيين أساسيين، هما الطرح الفكري، ثم الطرح الجمالي، وذلك من خلال التركيز على مجموعة من الميكانيزمات، لعل من أبرزها أداء الممثل بعيدا عن البهرجة، ورمزية الصورة وشاعريتها وجمالية وتقسيم العرض.

كما شدد على قيمة الحس التجريدي في العمل المسرحي، والذي ينجلي عبر رمزية الملابس ودلالاتها العميقة، إضافة إلى عناصر الإنارة والصوت والديكور والسينوغرافيا، كعلامات سيميائية، دالة تزهر بكثير من المعاني الممتعة، وهو ما يخلق فيضا من المتعة البصرية على الركح.

يشار إلى أن المسرحية، بلغتها المسرحية الشاعرية، هي من تأليف توفيق الحكيم، دراماتورجيا رضا ناجي وإنتاج سالمين للإنتاج، كما تعالج قضايا ومواضيع فكرية ومجتمعية، في ظل صراع سياسي شرس لتكريس سياسية البقاء للأقوى، عبر قالب تمتزج فيه الدراما بالسخرية.

المسرحية، التي تطرح في قالب إبداعي مشوق ثنائية البقاء والفناء، والخبر والشر، والموت والحياة، هي من تشخيص نور الدين العياري، فاتن الشوايبي، ضياء منصوري، أروى الجندوبي ومعز حمزة، الملابس لجليلة المداني، الصوت التسجيلي لعماد الوسلاتي وتنفيذ الموسيقى عبد الله بن ميمون، فيما الإنارة لفيصل صالح، سينوغرافيا وإخراج معز حمزة.(النهاية) م ص

Related posts