اقتصاد/مجتمع/جهوي
تادلة من المصطفى الصوفي ـ 22 ـ 12 ـ (اج) ـ ـ ـ اعطيت يوم أمس اشارة انطلاقة إحداث مشروع بيئي وتنموي مميز، بمدينة قصبة تادلة ضواحي بني ملال، ويهم عملية تطهير السائل، فضلا عن بناء محطة لمعالجة المياه العادمة للمدينة، وإعادة استعمالها، بتكلفة قدرت بحوالي 205 مليون درهم.
واعطى انطلاقة هذا المشروع الفريد، الذي استحسنته ساكنة المدينة، لما له من تداعيات تنموية ايجابية، والي جهة بني ملال خنيفرة خطيب الهبيل على راس وفد رسمي هام ضم بالخصوص مدير موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط السيد عبد الكريم رمزي وعدد من المسؤولين الجهويين والاقليميين والمحليين.
ويساهم المجمع الشريف للفوسفاط في تمويل هذا المشروع، بقيمة تصل الى 37 مليون درهم، وذلك في أفق الاعتماد على المياه المعالجة بعد تدويرها، وجعلها صالحة لغسل الفوسفاط في وحداتها الصناعية، اذ ستمكن العملية من معالجة 1.65 مليون متر مكعب بدء من عام 2023.
ويهدف هذا المشروع، الذي تموله هذه المؤسسة المواطنة، بشراكة مع وزارة الداخلية وجماعة قصبة تادلة، الى التصدي لتلوث الفرشة المائية، والمحافظة على البيئة، وإيقاف صرف مياه الواد(الحار) في مجرى نهر ام الربيع الذي يعتبر متنفسا بيئيا وفلاحيا وسياحيا جميلا، فضلا عن صيانة الموارد المائية والاستعمال الصناعي للمياه المعالجة في غسل لباب الفوسفاط بعد إطلاقه الى معامل الجديدة، في اكبر مغسلة للفوسفاط على الصعيد الإفريقي والتي توجد ب(مرح الحرش).
وسيمكن هذا المشروع التنموي، من تنشيط سوق الشغل، وتوفير ما يقارب من 20 منصب شغل خلال مرحلة الاستغلال، بمعدل 40 الف يوم عمل خلال مرحلة التشييد.
وكان المجمع الشريف للفوسفاط سباقا لهذه التجربة البيئية الرائدة عالميا، في اطار مشروع برنامج الاقتصاد الدائري بمدينة خريبكة، حيث أطلق قبل ازيد من 10 سنوات مشروعا رائدا، هم انجاز وحدة لمعالجة المياه العادمة وإعادة تدويرها لتغسل الفوسفاط بالمدينة.
وشكلت التجربة اول تجربة فريدة من نوعها، يتم فيها تصفية ومعالجة مياه الصرف الصحي المنزلية بخريبكة، لاستخدامها في غسل لباب الفوسفاط، وقد مكنت المحطة من معالجة وإعادة استغلال ما لا يقل عن 33 مليون متر مكعب من المياه، وذلك منذ تشغيلها سنة 2010. بهدف لتلبية الاحتياجات المتزايدة للعملية الصناعية.
وستلعب محطة تادلة الى جانب محطة خريبكة، بالإضافة إلى تغطية الاحتياجات الصناعية للمجمع الشريف للفوسفاط، كذلك دورًا مهمًا في حماية البيئة من خلال تجنب تصريف المياه العادمة في البيئة الطبيعية والحفاظ على الموارد الطبيعية، والمياه الجوفية، مع المساهمة في تحسين البيئة المعيشية لساكنة، وتطوير المساحات الخضراء داخل وخارج المنشأة.(النهاية) م ص
