اتحاد جمعيات جهة العيون ينوه بعمل بنسعيد للنهوض بالتراث الحساني

اتحاد جمعيات جهة العيون ينوه بعمل بنسعيد للنهوض بالتراث الحساني

 

اثنى اتحاد الجمعيات الثقافية والفنية بجهة العيون الساقية الحمراء، الذي تنضوي تحت لوائه مجموعة من الجمعيات الفاعلة في المجال الثقافي والفني بالاقاليم الجنوبية للمملكة، على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها وزارة الشباب والثقافة والتواصل والوزير محمد المهدي بنسعيد شخصيا للتنزيل الفعلي للمشاريع والبرامج المتضمنة في المكون الثقافي من النموذج التموي الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته بالجهات الجنوبية الثلاث.
واعتبرت ذات الهيئات أن هذه المشاريع والبرامج ساهمت في إبراز الموروث الثقافي الحساني في مختلف تعبيراته واشكاله. وابرزت أن الوزارة عملت على تنزيل هذا المكون الذي شمل النهوض بالثقافة الحسانية من خلال تجميع وطبع كتب ومؤلفات حول الشعر والحكاية الشعبية الحسانية، فضلا عن دعم خلق خزانات وفضاءات للقراءة.
وقد انجزت هذه المشاريع وفق ما تم تسطيره، حيث بلغت نسبة الإنجاز مائة بالمائة بجهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، وفاقت نسبة 70 بالمائة بجهة كلميم وادنون. وشمل ذلك تسجيل البومات غنائية حسانية لمجموعات موسيفية، طبع عشرات المؤلفات والدواوين الشعرية، فضلا عن تنظيم مجموعة من المهرجانات والندوات والملتقيات التي ساهمت في إنعاش الحياة الثقافية والفنية بهذه الربوع الغالية من وطننا.
وخصص جزء مهم من هذه المشاريع لدعم السياحة الثقافية من خلال إعداد خريطة للمواقع الأركيولوجية وبناء محافظات للنقوش الصخرية والمواقع الأثرية لإدماجها في المسارات السياحية بهذه الجهات.
وبفضل البرامج التي تبنتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل فقد تم إعطاء دفعة قوية لقطاع الإنتاج السينمائي حيث تمكن أبناء الصحراء المغربية بدعم من المركز السينمائي المغربي من إنجاز ازيد من 120 فيلما روائيا ووثائقيا حاز عدد منها على جوائز وتنويهات في مهرجانات وطنية ودولية. ولم يكن كل ذلك ليتحقق لولا إشراف وزير الشباب والثقافة والتواصل بصفة شخصية على تنزيل التوجيهات الملكية على ارض الواقع وحرصه على إشراك ابناء الأقاليم الجنوبية في مختلف مراحل تفعيل هذه البرامج وهو ما مكن من تحقيقها للأهداف المسطرة لها.
كما مكن هذا الاهتمام المتواصل والعناية التي تم إيلاؤها للجهات الجنوبية من تعزيز البنيات الثقافية بفتح عدد من المعاهد الموسيقية ودور الثقافة والخزانات الوسائطية التي عززت البنيات التي تنتشر عبر مختلف المدن وتحتضن عدد من الأنشطة الثقافية والفنية والعروض المسرحية والسهرات والأمسيات الموسيقية.

Related posts