بدعم من المسرح الوطني محمد الخامس
فرسان”عبيدات الرمى” رضوان يمتطون صهوة المسرح ….وأراااااك” لفراجة”
خريبكة ـ من المصطفى الصوفي ـ 26 ـ 4 ـ (اج) ـ ـ ـ نجحت مجموعة “عبيدات الرمى” بقيادة المايسترو رضوان العبيد، في ركوب صهوة خشبة المسرح، وإبداع فانتازيا كوميدية ماتعة، اعادت الى جمهور الركح، روعة ابي الفنون، في بسط روح فرجة خالصة ليس لها حدود، ولها فيض من المؤانسة والإمتاع.
وتأتى للمجموعة التراثية الشهيرة، هذه النجومية الجديدة على الخشبة، من خلال إبداعها لعرض مسرحي جديد بعنوان “لفراجة” ابهر الجمهور، بشكل لافت ومثير، خلال أماسي رمضان المبارك، يومي 21 و22 أبريل الجاري بالمركبين الثقافيين لمدينتي الدشيرة الجهادية وتزنيت.
هذا العمل المسرحي الجديد، المدعم من قبل المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، يعد أول تجربة مسرحية للفرقة، وهو من فكرة المجموعة ذاتها، وتأليف الفنان رضوان العبيد، واخراج عبد الرزاق ولد عامر بمساعدة الفنان المهدي يقين، والذي اثت أيضا ببراعة انارة الخشبة، فيما ابدع السينوغرافيا أحمد أمين الفاضيلي.
وقام بتشخيص المسرحية كل من الفنانين رضوان العبيد، محمد الهاشمي، رشيد وطريق العسلي، وهشام مسيد، وجابر هشام، وصلاح بويفض، فضلا عن هشام ازيلي وعبد الله مجدولي ومنير شريفي.
واعرب رضوان العبيد، في تصريح بالمناسبة عن سعادته الغامرة بنجاح المسرحية المصاغة في قالب فرجوي خلاق، مند اول عرضها، مؤكدا ان المجموعة، اخذت على عاتقها خلال تجربتها الفنية صيانة الذاكرة الثقافية والشفهية الوطنية، واهدائها الى الجمهور في الداخل والخارج خلال مسيرتها الفنية الطويلة.
واعتبر رضوان “لفراجة”، عرضا مسرحيا مشوقا، ينهل من عمق التراث الوطني، ويعالج عدة مواضيع اجتماعية ترتبط بالهوية المحلية والوطنية والعادات والتقاليد العريقة في منطقة الشاوية ورديغة بالخصوص، ك”كرواح العريس”، ومواسم الصيد وما يرافقها من طقوس، فضلا عن حفلات “الختان”، و”السبوع” والتبوريدة، وقفشات الفكاهة والبساط، والمأثورات الهزلية، التي كانت تقدمها عبيدات الرمى للترويح عن النفس، ومقتطفات جميلة من الاحتفالات بالأعياد الوطنية.
واضاف الفنان رضوان ان عنوان المسرحية له دلالة عميقة، وكل مواصفات العمل الفرجوي الجاد والهادف، فضلا عن قيمته الجمالية والفرجوية لبعث رسائل نبيلة في قالب كوميدي مغنى، يلتقطه الجمهور بطريقة سهلة ومريحة، عبر إكسسوارات مركزة في الديكور والإنارة والاخراج، تجسد لازمنة وأمكنة تنجلي فيها انساق الموروث الشعبي والثقافي بشكل يغري الجمهور بالمشاهدة.
بهذه التجربة المسرحية الجديدة والفريدة من نوعها، تكون المجموعة، قد أكدت على حضورها الوازن في المشهد الفني والثقافي، ومدى تفاعلها مع الجمهور، وتطوير مشروعها الفني الذي تشتغل عليه، بالبحث وتنويع الأداء، وإنتاج افكار تسير جنبا الى جنب مع الموسيقى التراثية كفن لامادي اصيل، من الضروري الحفاظ عليه وتطويره بشتى الوسائل والأشكال الإبداعية الجميلة المتاحة(النهاية) م ص