ثقافة وفنون/جهوي
بني ملال ـ 23 ـ 1 ـ (اج) ـ ـ ـ ما تزال موجة من الاستياء والمرارة، تخيم على عدد من فعاليات المجتمع المدني، والفعاليات الفنية والثقافية بجهة بني ملال خينفرة، وذلك على خلفية قرار اعفاء المدير الجهوي للثقافة بمدنية بني ملال عزوز بوجميد، غير المتوقع.
وبالمناسبة نظمت عدة فعاليات أول امس السبت، وقفة تضامنية امام المديرية، عبرت فيها عن امتعاضها وتنديدها بهذا القرار، خاصة ان المدير بوجميد، لم تمر على تعيينه غير سنة، وهي المدة التي كانت غنية بوافر من الأنشطة الثقافية والفنية بجهة بني ملال خينفرة.
وحمل المشاركون في الوقفة التضامنية معه السيد بوجميد، شعارات تصف القرار بغيرالموفق، وتؤكد ان السنة التي قضاها بوجميد، كانت سنة من العمل الجاد والمثمر، وشعلة نيرة من العطاء، وهو ما اعطى نفسا جديد للعمل الثقافية بالجهة.
وصلة بالموضوع، تناقلت عدد من وسائل الإعلام، ملتمسا من فعاليات المجتمع المدني ببني ملال، تم رفعه الى وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد للنظر في هذا الموضوع، وانصاف المدير بوجميد.
وجاء في الملتمس ان الفعاليات “تلقت ببالغ الاستغراب والأسف خبر إعفاء المدير الجهوي عزوز بوجميد من مهامه كمدير جهوي للثقافة، بجهة بني ملال خنيفرة بعد قضائه سنة على رأس هذه المديرية، أبان خلالها على حنكة وتبصر في تسيير الشأن الثقافي بالجهة”.
وابرز الملتمس محاسن ومزايا بوجميد، و”تفانيه في العمل ونهجه لمقاربة تواصلية تشاركية مع الفاعلين الثقافيين والفنانين وفعاليات المجتمع المدني الثقافي بالجهة، مما أنعكس بشكل إيجابي على المشهد الثقافي بالجهة، وهو ما ترجم للكم الكبير من الأنشطة والفعاليات الثقافية الناجحة، التي احتضنتها مختلف أقاليم الجهة، بالإضافة إلى الحركية الثقافية التي تشهدها جهة بني ملال خنيفرة بأقاليمها الخمس”.
وذكر الملتمس بزيارة الوزير بنسعيد للمدينة، حيث اشادت الفعاليات بالجهود التي قام بها المدير الجهوي، حرصا على مستقبل الفن والثقافة بالجهة، مناشدة الوزير بالتدخل.
وتميزت فترة تعيين بوجميد على رأس المديرية، فيضا من الأنشطة والتظاهرت الناجحة على صعيد الجهة، لعل من أبرزها المعرض الجهوي ال 13 للكتاب بخريبكة في ماي 2022، ومهرجان عبيدات الرما الاخير، والأيام الثقافية والفنية والرياضية لبني ملال نونبر الماضي، والملتقى الدولي لفنون المسرح لبني ملال في دورته الأولى دجنبر 2022 وغيرها من الأنشطة الخصبة والمتميزة، والتي أعطت للجهة دينامية غير معهودة في المنطقة، بشهادة الجميع، وتفاعلت معها وسائل الإعلام بشكل واسع، وهو ما ساهم بقوة في إشعاع المنطقة ثقافيا.(النهاية) ت ح