خريبكة: منتدى الآفاق يطلق توصيات حملة لا للمخدرات الثالثة

خريبكة: منتدى الآفاق يطلق توصيات حملة لا للمخدرات الثالثة

هنا خريبكة/مجتمع

 

منتدى الأفاق يطلق توصيات حملة لا للمخدرات الثالثة بخريبكة

 

خريبكة ـ 6 ـ 01 ـ 2022 ـ (اج) ـ ـ ـ دعت ياسمين الحاج رئيسة منتدى الآفاق للثقافة والتنمية بخريبكة، إلى تفعيل النوادي الثقافية والفنية والرياضية بالمؤسسات التعليمية، وذلك ضمن حزمة من المطالب والاقتراحات، لمحاربة ظاهرة تفشي المخدرات، والتصدي لها بكل الوسائل.

وجاء ذلك، خلال التوصيات، التي أطلقها المنتدى، في ختام الدورة الثالثة لحملة لا للمخدرات، والتي أقيمت من بداية شهر نونبر، وحتى متم شهر دجنبر الماضي، تحت شعار “روعة الحياة لا تفسدها بالمخدرات”، وتوجت باحتفالية فنية وتكريمية احتضنتها الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة.

         واستهلت التوصيات، بتقديم فروض الطاعة والولاء، وآيات الإخلاص والوفاء للجناب الشريف والسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وشكر كل الفضلاء مساهمي ومشاركي ومدعمي هذه الحملة.

وجاء في التوصيات انه “لم يعد يخفى على أحد ما تكابده في صمت الأسرة والعائلة المغربية جراء سقوط ووقوع أحد أفرادها فريسة الإدمان على التدخين والمخدرات، فبناء على أبحاث ومعطيات علمية دقيقة فان هذه الآفة أضحت وباء وكارثة العصر بامتياز لاعتلائها قمة الأسباب المؤدية للوفاة عبر العالم والسبب الرئيسي للمآسي المرفقة في حياتنا اليومية على أوسع نطاق”.

واضافت “لن نكون مبالغين في شيء إذا قلنا أن مجتمعنا مهدد في وجوده وكيانه، فالأرقام والمؤشرات تتحدث عن نفسها وهي تشير بالملموس إلى تصدع بالغ أصاب أركان وقيم الأسرة والعائلة المغربية والمجتمع ككل. فمعدلات الجريمة والتفكك الأسري في ارتفاع مهول والهذر المدرسي أصبح أمرا متفاقما ومقلقا جدا والمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة ضاقت ذرعا بضحايا التدخين والمخدرات وخاصة مرضى السرطان والأمراض العقلية وغيرها، كما أن السجون لم تسلم بدورها من الضحايا”.. 

واكدت التوصيات انه “أمام هذه الوضعية الحرجة ذات الأبعاد المتعددة والمعقدة لن يكون بوسع أحد منا أن ينأ بنفسه عن النتائج الوخيمة التي تسببها هذه الآفة، ولن يكون بمقدور أحد منا أن يقف بمفرده في وجه هذا الوباء الفتاك إذا وقع في شباكه”.

وطالبت التوصيات، بالعمل على زيادة نشر الوعي بمخاطر هذه الآفة وسط المجتمع، وتنزيل  وأجرأة قانون منع التدخين بالأماكن العمومية، فضلا عن إرساء دعائم المقاربة التشاركية وترسيخها من اجل إبراز أهمية العمل الجماعي لدى المواطن.

  كما شددت على ضرورة حماية وتحصين الشباب من آفة التدخين والمخدرات من خلال التقليص من الهدر المدرسي، وتقليص تكاليف العلاج على خزينة الدولة وتخفيف العبء عن ميزانية الأسرة، وحماية الأسرة من التفكك، والحفاظ على السلم الاجتماعي.

  كما اكدت التوصيات على ا اهمية الحفاظ على سلم القيم المجتمعي من كل انحراف وتصحيح العادات التي ترتبط بحمولات ثقافية خاطئة، واستهداف الشباب أساسا فهو عماد الأمة وعليه تنبني كل الآمال لإدارة الحاضر وبناء المستقبل، مع اقتسام تجارب وخبرات مكافحة التدخين مع كل المؤسسات، وتقديم المساعدة والدعم للمدخنين الراغبين في الإقلاع.

كما ركزت على نشر وعي حقيقي في أوساط فئة الشباب لمنعها من اتخاذ الخطوة الأولى وإقناعها للعدول عن أخذ السيجارة الأولى، وإخراج الصورة النمطية للإدمان التي صارت مع كامل الأسف في حكم العادة، وإعادة صياغتها في أذهان المستهدفين وتنزيلها منزلتها الحقيقية التي تتناسب وحجم ما تنطوي عليه من أخطار مدمرة، واطلاع هؤلاء بالحقائق الإحصائية والعلمية الدقيقة المدعمة بالصور والشروحات التي يقدمها لهم الأطباء.

ولفتت التوصيات الى اهمية، تمكين المدمنين من فهم حقيقة جائحة الإدمان باعتبارها صيرورة وسلوك يمكن تعديله مدعم بالمعلومات الكافية، الضرورية الطبية والعلمية حول موضوع الإدمان وطرق الإقلاع عنه، وخلق فضاء يسمح بالتواصل وتبادل الآراء ورفع كل لبس أو انشغال لدى الأطفال والشباب حول كل ما يتعلق بجائحة المخدرات، وتكثيف دور الامن خارج المؤسسات التربوية والتعليمية، والتشديد على اهمية دور الاسرة في مراقبة ابنائهم وبناتهم.

وطالبت التوصيات بخلق برامج توعوية  في كل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة تعزيز دور المساجد في نشر التوعية والتحسيس باضرار المخدرات، وانشاء مركز لعلاج الادمان والتعاقد مع اطباء نفسانيين واساتذة علم النفس والاجتماع  بخريبكة، فضلا عن تفعيل النوادي الثقافية والفنية والرياضية بالمؤسسات التعليمية، وكذا دور جمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ في محاربة الظواهر الخطيرة التي تنخر المجتمع.(النهاية) م ص

Related posts