قامت مجلة نادي الصحافة في اطار قافلتها الاعلامية الى العديد من المدن المغربية. للوقوف ميدانيا على أهم المشاريع التنموية وخصصت بهذه المناسبة زيارة الى إقليم سيدي قاسم، الذي عرف تغييرا جذريا في بنياته التحتية ومرافقه السوسيورياضية.
وفي هذا السياق أجرت المجلة لقاءا مع السيد عبد الإله أوعيسى رئيس مجلس جماعة سيدي قاسم الذي أكد أن اقليم سيدي قاسم عرف تحولا نوعيا بفضل المجهودات الذي يبذلها السيد عامل الاقليم مشكورا وكل الجهات المتدخلة في الشأن المحلي.
وفي هذا الإطار أفاد رئيس مجلس الجماعة أنه: “منذ أن تقلدنا المسؤولية، واجهتنا العديد من التحديات والاكراهات مما جعل الجماعة تسابق الزمن من أجل الاستجابة لانتظارات الساكنة، وتأتي هذه الإنجازات في إطار رؤية واضحة تهدف إلى تحديث البنية التحتية والخدمات الجماعية وتحسين البيئة المعيشية للمواطنين وتعزيز جاذبية المجال الترابي للجماعة، وتعزيز الاقتصاد المحلي والتنمية المستدامة وخلق فرص للشغل وتحفيز الاستثمار، بما يتماشى مع احتياجات المواطنين، مما أضفى تغييرًا جذريًا على ملامح المدينة. حيث تم تسطير 27 مشروع تنموي موزعة على ستة محاور تصب كلها في تقوية ودعم المجال الصناعي والتجاري – مجال الطرق والنقل – المجال الرياضي والترفيهي والثقافي – مجال البيئة والتنمية المستدامة – مجال النظم المعلوماتية، حيث تم رصد مبلغ إجمالي يقدر بـ 659,25 مليون درهم لإنجاز هذه المشاريع الكبرى.
وفي هذا الإطار تمت تعبئة غلاف مالي يقدر بـ 421.33 مليون درهم لإنجازها موزع على الشكل التالي: وزارة الداخلية بمبلغ مالي قدره 111 مليون درهم، وجماعة سيدي قاسم بـمبلغ 103 مليون درهم من ميزانيتها و 207,5 مليون درهم عملت الجماعة على تعبئتها بواسطة عقد اتفاقيات شراكة مع بعض المتدخلين كوزارة الفلاحة ووكالة الحوض المائي لسبو والمندوبية السامية للمياه والغابات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة.
كما يتم حاليا العمل على تعبئة المبلغ المتبقي والمقدر بــ 237,92 درهم من طرف باقي المتدخلين موزعة على الشكل التالي : مبلغ 110,52 درهم حصة إضافية من طرف وزارة الداخلية ، مبلغ 27,4 من طرف ميزانية الجماعة ، مبلغ 100 مليون درهم من طرف وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وأشار السيد رئيس الجماعة خلال هذا اللقاء” أن الجماعة نجحت في وضع استراتيجية تنموية كفيلة بتنفيذ مشاريع ملموسة وجدت صدى طيب لدى الساكنة” سواء على المستوى الاقتصادي والرياضي والثقافي وأيضا الخدمات المتعلقة بتقوية الطرق بالمدار الحضري والترفيه، إلى جانب تجهيز كاميرات للمراقبة على مستوى الشوارع والمدارات.
مجال الطرق والتنقل:
تم انطلاق أشغال تهيئة خمسة مدارات والمتمثلة في مدار محمد الزرقطوني (على مستوى مقهى الأهرام) وأمام الثانوية التقنية محمد ابن عبد الله وتقاطع شارع بئر أنزران وشارع صلاح الدين الأيوبي وتقاطع شارع بئر أنزران وطريق أوطيطا – وكذا على مستوى طريق فاس ، وذلك بتكلفة مالية تقدر بـ 1,9 مليون درهم.
كما تم انتهاء أشغال تهيئة مسار جديد يربط بين طريق أوطيطا وحي الزاوية والذي يمر وسط الجنانات بتكلفة إجمالية تقدر بـ 3,34 مليون درهم،
كما تم الانتهاء من إعداد الدراسات التقنية المتعلقة بأشغال تتبع وتهيئة قنطرة جديدة بحي الزواية على وادي الردوم بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتجهيز، في حين تم الإعلان عن طلب عروض مفتوح لإنجاز هذا المشروع بتكلفة مالية إجمالية تقدر بـ 11.4 مليون درهم.
في حين سيتم إعطاء انطلاقة برنامج إعادة هيكلة وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز بمدينة سيدي قاسم في إطار الشطر الأول بتكلفة مالية تقدر بـ 34,8 مليون درهم والذي فازت به شركة GROUPEMENT FOREFIL/ALEQ حيث سيتم من خلال هذا المشروع تعزيز البنية التحتية للشبكة الطرقية بمختلف أزقة وشوارع المدينة خاصة تلك التي لم تشملها البرامج السابقة.
المجال الرياضي والترفيهي:
بخصوص هذا المجال فقد تم إنجاز ستة ملاعب للقرب بكل من حي السعادة والزيراري 2 وحي الزاوية وحي صحراوة وطريق طنجة ، في حين سيتم إعطاء انطلاقة إنجاز ثلاثة ملاعب أخرى للقرب على مستوى كل من حي الرميل وحي جوهرة من طرف الشركة نائلة الصفقة BATI HALIM بتكلفة مالية تقدر بـ 2,9 مليون درهم.
وفي نفس السياق سيتم أيضا تهيئة فضاءات أخرى ترفيهية بالمدينة بكل من حي الزاوية وحي التهامي عمار وحي السعادة وساحة الغرب وعلى مستوى طريق الرباط وطريق طنجة وذلك بتكلفة مالية تقدر بـ 2,31 مليون درهم.
أما على مستوى الغابة الحضرية، فقد تمت انتهاء أشغال الدراسات التقنية المرتبطة بها وستتم انطلاقة أشغال إنجاز مركز للتربية البيئية ومرافقه الإدارية وكذا تهيئة وتدبير الفضاء الغابوي من خلال خلق فضاءات ترفيهية ورياضية بتكلفة مالية تقدر بـ 14,6 مليون درهم من طرف الشركة نائلة الصفقة BATI HALIM.
المجال التربوي والثقافي:
في هذا المجال تمت انطلاقة أشغال تهيئة مقر الخزانة الجماعية وفق معايير حديثة خاصة وأنها تتواجد في موقع استراتيجي بشارع محمد الخامس حيث خصص لهذه العملية مبلغ 1,50 مليون درهم.
مجال التعمير والبنيات التحتية :
بخصوص هذا المجال فإن أشغال توسيع وتهيئة مقبرة الفرناني سيتم إعطاء انطلاقة الجزء المتبقي من الأشغال بتكلفة مالية تقدر بـ 5,8 مليون درهم لشركة GROUPEMRNT ENARU/ANARTA نائلة الصفقة، علما أنه تقرر فتحها لدفن موتى المسلمين.
كما تم في هذا الإطار البدء في أشغال تهيئة بعض المرافق الإدارية التابعة للجماعة ويتعلق الأمر بكل من المكتب المركزي للحالة المدنية والمقاطعة الحضرية الثانية والمقاطعة الحضرية الرابعة وقاعة الاجتماعات الصغرى والكبرى بالجماعة وذلك بتكلفة مالية تبلغ 5,34 مليون درهم.
أما على مستوى تجويد الإنارة العمومية وتحديث المشهد الحضري من خلال وضع أعمدة كهربائية جديدة ذات معايير حديثة وفعالة بالشوارع والمحاور الكبرى بالمدينة، فقد تمت انطلاقة هذا المشروع بتكلفة مالية إجمالية تقدر ب 10,98 مليون درهم من طرف الشركة نائلة الصفقة SELFIM
أما بالنسبة لدفن خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي على مستوى حي السلاوي، فقد تم الإعلان عن طلب عروض مفتوح بتكلفة مالية إجمالية تقدر بـ 35 مليون درهم، أما بالنسبة لدفن الخطوط ذات الجهد المتوسط المارة بحي القدس فالصفقة في طور المصادقة من طرف الجهات المختصة والتي خصص لها أيضا مبلغ 2 مليون درهم.
مجال البيئة والتنمية المستدامة :
في هذا المجال تمت انطلاقة خدمات شركة SIDI KACEM ENVIRONEMENT المفوض لها تدبير قطاع النظافة ابتداء من تاريخ 28 يناير 2025 بمبلغ سنوي يقدر بـ 16,30 مليون درهم،
كما تجدر الإشارة أنه يتم تقليم وصيانة المساحات الخضراء والأشجار فضلا عن إنجاز أشغال البستنة وزرع شجيرات وزهور الزينة للمحافظة على رونق وجمالية المدينة حتى ترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة من خلال الشركة المتعاقد معها للسنة الثانية من مدة العقد المتمثلة في ثلاثة سنوات بمبلغ إجمالي يقدر بـ 7,63 مليون درهم عن هذه المدة.
المنظومة المعلوماتية :
في إطار تعزيز المنظومة الأمنية بالمدينة سيتم وضع نظام حماية الفيديو والمرتبط بتثبيت كاميرات للمراقبة على مستوى الطرق والمدارات بتنسيق مع المصالح المختصة التابعة للمديرية العامة للأمن.
نفس الشيء بالنسبة لإرساء نظام معلوماتي ذو بعد زماني وجغرافي والذي من خلاله سيتم دعم الحكامة وتدبير الشأن المحلي على مستوى جماعة سيدي قاسم.
ويتعين التذكير في الختام أن الموارد المالية المخصصة لتمويل أهم هذه المشاريع تتأتى من مساهمات شركاء جماعتنا الذين يخصصون حصصا مهمة للجماعة وذلك بفضل سعينا الدؤوب والجهود التي نبذلها لبلورة اتفاقيات الشراكات في هذا الشأن، بمواكبة حثيثة ومتواصلة من ق بل السيد عامل الإقليم، الذي نتقدم إليه بجزيل الشكر والامتنان بهذه المناسبة.
مع هذه الإنجازات، يؤكد المجلس الجماعي التزامه بمواصلة العمل لتحقيق المزيد من التطوير. ويظل الطموح الأكبر هو تعزيز مكانة مدينة سيدي قاسم كواحدة من المدن النموذجية في المغرب.
كما أن هذه المشاريع تجسد الطموح والإرادة القوية للنهوض بالمدينة، وتعكس إلتزام المجلس الجماعي بتلبية تطلعات المواطنين وبناء مستقبل أفضل لمدينة سيدي قاسم تحت إشراف والمواكبة اليومية للسيد عامل الإقليم.
