تستعد فرقة أرتو للمسرح وفنون العرض – آيت أورير لتقديم عرضها المسرحي الجديد “دار ماليها”، يوم السبت 25 أكتوبر على الساعة العاشرة صباحا بالمركب الثقافي الحي الحسني، في إطار فعاليات مهرجان الملحون في نسخته العاشرة تحت شعار” الملحون بين ملحمة المسيرة الخضراء و إشعاع العالمية” دورة الأستاذ و المنشد مولاي الفاضل بلمعاشي، الذي تنظمه جمعية الشيخ الجيلالي لمثيرد.
ويتوقع أن يشهد الحدث حضورا نوعيا لعشاق المسرح المغربي الأصيل ومتابعي فن الملحون، حيث سيختتم اللقاء بقراءة نقدية في كتاب “سيدي قدور العلمي” يقدمها باحثان متخصصان،
من القصيدة إلى الركح:
استلهمت المسرحية روحها من قصيدة “الدار” لسيدي قدور العلمي، أحد أعمدة الشعر الملحوني المغربي، في معالجة تجمع بين الحكمة الشعبية والسخرية الذكية.
ويوقع إعداد النص عبد المجيد إدهابي، بينما يتقاسم مهمة الإخراج عبد العزيز أوشنوك وعبد الحليم بنعبوش، في توليفة مسرحية تجمع الدقة الجمالية بالوفاء للتراث اللامادي المغربي.
عرض ملحوني بطابع مسرحي:
تقدم “دار ماليها” تجربة مسرحية غنائية تجمع بين الدارجة المغربية والقصيدة الملحونية والموال الشعبي، معتمدة على الجوقة كعنصر درامي فاعل يسهم في نسج الإيقاع السمعي والبصري للعرض.
وتدور أحداثها حول الخداع والغدر والطمع وأهمية الثقة الحكيمة، عبر حيلة بسيطة تكشف الوجوه الحقيقية للشخصيات وتعري النفوس المريضة، في إسقاط رمزي على واقع المجتمع.
طاقم العمل:
إعداد: عبد المجيد إدهابي
إخراج: عبد العزيز أوشنوك – عبد الحليم بنعبوش
سينوغرافيا: عبد العزيز أوشنوك
تشخيص: حسن تزريت – محمد منير – حجيبة سروان – عبد الحفيظ ادعلي – محمد علي أعراب – منى الحجازي
موسيقى وغناء: المهدي حارث
إضاءة: جلال أرتو
تنفيذ الديكور: عبد الله الواحيدي
تسعى فرقة أرتو من خلال هذا العمل إلى إحياء العلاقة بين المسرح والذاكرة الجماعية المغربية، عبر استحضار جماليات الملحون في قالب مسرحي حديث، يعيد الاعتبار للكلمة الموزونة والإيقاع المغربي الأصيل.
إنها تحية فنية للتراث الشعبي، ودعوة إلى التفكير في القيم الإنسانية التي تتجاوز الزمن والمكان، في زمن تتناسل فيه أشكال الخداع وتغيب فيه الثقة.
“دار ماليها”.. حين يصعد الملحون إلى الخشبة في حكاية من نبض التراث












