ثقافة وفنون/تلفزيون
الناظور ـ من المصطفى الصوفي ـ 5 ـ 7 ـ 2023 ـ (اج) ـ ـ ـ أعرب المخرج حميد زيان في تصريح صحافي اليوم عن صدمته الكبيرة، من الأداء اللافت والمميز لأغلب الممثلين والممثلات الأمازيغ الناطقين بالريفية، في عمل هو الاضخم من نوعه، يضم أزيد من 60 ممثلا وممثلة، تسعون بالمائة منهم من الممثلين المحترفين بمنطقة الريف.
وجاء ذلك عقب انهاء المخرج السينمائي والتلفزيوني حميد زيان في الآونة الأخيرة، تصوير حلقات مسلسله الأمازيغي الجديد “افاذار” الناطق باللهجة الريفية، وتعني بالعربية “الصبار”، حيث يرتقب عرضه في شهر رمضان 2024، على القناة الثامنة الأمازيغية.
وفضل زيان بالمناسبة عدم الحديث عن الإنتاج وظروفه، مؤكدا أن الدراما الامازيغية تطورت بشكل كبير، على مستوى الإنتاج، إذ أصبحت تنافس الدراما العربية، وليس فقط الدراما المغربية الناطقة بالدارجة، سواء في الشق الفني والتقني، او على مستوى اختيار النصوص.
كما أعرب زيان، عن انبهاره الكبير أيضا ، وإعجابه الملفت بطريقة أداء وتشخيص والتزام هؤلاء الممثلين، الذين أبانوا عن علو كعبهم في مجال التشخيص، مبرزا أنهم ممثلين متمكنين، يستحقون كل إطراء وتنويه.
وتساءل زيان أين تكون هؤلاء النجوم والمواهب؟، حيث ولو أتيحت لهم الفرصة للاشتغال في أعمال عربية ضخمة، سيكون لهم شأن عظيم، مضيفا ان عملية التصوير جرت في أجواء جيدة، والسلسلة في طور المونتاج، لتكون جاهزة في رمضان المقبل بحول الله.
وجدد حميد زيان، الذي يشارك حاليا في مهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية بتافروات، ضمن مائدة مستديرة حول المواكبة النقدية للدراما التلفزية الأمازيغية الرمضانية تعقد السبت المقبل، تثمينه لتطور الدراما الامازيغية، حيث أصبح للقناة الامازيغية الثامنة جمهور عريض عبر التراب المغربي وحتى خارج المغرب.
وذكر زيان بمسلسل “الصفقة”، الذي اشرف على إخراجه، وعرض في رمضان الأخير، حيث حقق نسبة مشاهدة عالية، وخلق تفاعلا كبيرا في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كما فاز بجائزة الإخراج لمجلة سلطانة وجائزة لجنة التحكيم خلال الدورة الأخيرة لمهرجان مكناس للدراما التلفزية شهر ماي الماضي، مؤكدا انها بشائر تشريف واعتزاز، احتم علينا بذل مزيد من الجهود لتحقيق الأفضل وإرضاء الجمهور في المستقبل.
ويشارك في تشخيص وتجسيد أدوار المسلسل، لمؤلفيه السيناريست جمال أبرنوص والكاتب المسرحي سعيد أبرنوص، كوكبة بارزة من أبرز الوجوه اللامعة في الشاشة الأمازيغية، كشيماء علاوي، وسعيد المرسي، وميمون زينون، وسميرة مصلوحي، وفاروق أزنابط، وطارق الشامي، ورشيد امعطوك، ثم بنعيسى لمستيري، ووفاء مراس، وهيام لمسيسي، ومراد مجلد، وعبد الله أناس، ومروى لوندا، نوميديا”.
كما يشارك في حلقات السلسلة الثلاثين، التي صورت بعدد من البلدات بإقليم الناظور، ك”جماعة ايكسان، أيت سيدال الجبل، بوعرك، وأزغنغان”، كل من وئام ابركان، ومحمد البركاني، وهدى ابعير، وإسلام العريف، وسلمى القضاوي وياسين بوقراب واكرام حجازي وغيرهم.
وتدور أحداث المسلسل، وهو الرابع الذي ينضاف إلى رصيد أعمال الدراما الأمازيغية الناجحة التي أشرف زيان على إخراجها، حول شابة عاطلة، مجازة في علم الاجتماع، تعيش في قرية ريفية نائية تعرف معدلا رهيبا في العنوسة، وبينما هي تبحث عن عمل بكل الطرق، تحاول إقناع والدها بتأسيس تعاونية نسائية لتوفير مورد رزق لنفسها ولنسوة فقيرات كثيرات.
البطلة “لويزة” ستتفاجأ بأن طريق تحقيق هدفها سيكون شاقا وصعبا، بالرغم من موافقة والدها، الذي استهزأ بالفكرة، صعوبة تحقيق الهدف، تصطدم بنوايا رئيس الجماعة، الذي يحس أن مصالحه مهددة، وهو يكرس سيادة الفقر لتمديد سلطته، وهكذا ستتوالد وتتناسل أحداث عديدة ومكثفة تتعرض لها حلقات المسلسل.(النهاية) م ص