لباسه الفضفاض ومظهره الطفولي اكسبه شهرة واسعة
عبد الرؤوف أسطورة الفكاهة المغربية
برحيل الممثل المغربي المخضرم، عبد الرحيم التونسي المشهور بلقب “عبد الرؤوف”، تكون الساحة الوطنية والمغاربية والعربية، قد فقدت أحد ابرز الفكاهيين المغاربة على مر التاريخ، وذلك بالنظر الى الأعمال التي قدمها، والفرجة الجميلة التلقائية، والبسمة التي كان ينتزعها بطريقة سهلة من وجوه الكبار والصغار.
جيل الستينيات والسبعينيات، يتذكر جيدا هذا الفنان الرائع، الذي كلما تكلم، او تحرك فوق الخشبة او على شاشة التلفزيون الا وأضحك الجميع، حيث طريقته في الكلام والحركة، والتقليد، والحوار، تجعل منه فنانا فكاهيا موهوبا بالفطرة، وهو ما جعله محبوب الجماهير.
عبد الرؤوف، الطفل الخجول المشاغب، والذكي، ذو الصوت الرخيم، ولد بمدينة الدار البيضاء في 27 دجنبر من سنة 1936، هو ممثل كوميدي مغربي بارع، بل يعد أسطورة الكوميديا المغربية لعقود عديدة من الزمن، وبدأ أولى خطواته على خشبة المسرح بداية ستينيات القرن العشرين، حيث اشتهر حينها بأدواره الفكاهية ولباسه الفضفاض المميز ومظهره الطفولي، الذي اكسبه شهرة كبيرة أضحكت الجمهور لسنوات.
قدم الراحل العديد من الأعمال على الخشبة، فضلا عن المئات من السكيتشات على الإذاعة والتلفزيون، كما شارك في بعض الأعمال السينمائية منها ” عمي” سنة 2016، وماجد 2011، وغيرها
منذ سنوات والفنان الراحل يعاني مريضا في صمت، بكرامة الأقوياء، وبعفة وكرامة النفس، ولد شامخا ومات شامخا، وسيبقى فنه شامخا. فرحم الله عبد الرؤوف رحمة واسعة والهم ذويه الصبر والسلوان واسكنه جنان الخلد وان لله وانا اليه راجعون.
المصطفى الصوفي