ثقافة وفنون/مهرجانات
طنجة ـ 25 ـ 9 ـ من المصطفى الصوفي ـ (اج) ـ ـ ـ توج الفيلم المتميز “جرادة مالحة” لإدريس الروخ، على جائزة العمل الأول، وذلك في ختام فعاليات الدورة 22 للمهرجان الوطني للفيلم، الليلة الماضية بالمركب الثقافي احمد بكماخ بطنجة.
ووجدت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي ترأسها إدريس أنور وضمت كلا من بلال مرميد، وبلعيد العكاف، وبشرى بولويز، والفنان لحسن زينون، والكاتبة والشاعرة ثريا ماجدولين، والناقد محمد طروس، في جرادة مالحة، كل الميكانيزمات الفنية، والمؤهلات السينمائية للظفر بهذه الاستحقاق.
ورافق هذا التتويج ايضا فيلم “بين الأمواج” للهادي ولد امحند، لتكون جرادة مالحة، عملا اولا يستحق هذه التتويج، لما قدمه من فرجة سينمائية خالصة، ورؤية اخراجية عميقة، تناولت الموضوع، بكثير من الحس الابداعي والسينمائي الخلاق.
وشكل المهرجان الوطني، الذي كرم العديد من الافلام بجوائز قيمة في صنف الطويل والقصير والوثائقي، محطة مهمة للتاكيد على شاعرية وقيمة الافلام الوطنية، ما يساهم في التحفيز على مزيد من العطاء والإبداع السينمائي.
ويتوج فيلم ادريس الروخ في هذا المحفل السينمائي الوطني الكبير، فيما تواصل جرادة مالحة تحليقها في كبريات القاعات السينمائئية الفرنسية، حيث جرى الجمعة الماضية اطلاقها من قاعة Grand Rex كاكبر قاعة سينما في اوربا بحضور مخرج الفيلم وطاقمه.
وسبق للفيلم حصوله على عدة جوائز من ضمنها جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم روائي من مهرجان تورونتو فيلم تشانل، وجائزة أفضل مخرج في مهرجان الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط ، بالإضافة لجولة عروض مميزة في مهرجانات عالمية منها، « بافالو » بالولايات المتحدة الأميركة، و “أمستردام “، و “الرباط لسينما المؤلف”، و “ديربان”، بجنوب إفريقيا، و “مونتريال”، و أبوجا السينمائي في نيجيريا والعديد من المهرجانات العربية والدولية.
الفيلم، هو عبارة عن حكاية نفسية مدتها 125 دقيقة، قصة « رانيا »، وهي شابة وقعت ضحية مؤامرة تهدف إلى التحكم والسيطرة، حيث وجدت نفسها في قلب تجربة يقودها أشخاص لأغراض خاصة. فحرمت رانيا بسبب ذلك من حياتها وذكرياتها، وصارت لها حياة أخرى تتسم بالفوضى والاختناق والضياع، وتقرر الذهاب للبحث عن حياتها الحقيقية.
وشارك في بطوله الفيلم، الذي كتب السيناريو الخاص به كل من إدريس الروخ وعدنان موحاجة، عدد من الوجوه الفنية من بينها منى الرميقي، وعدنان موحاجة، وادريس الروخ، وعبد الرحيم المنياري، والممثلة فاطمة الزهراء بناصر وخنساء باطما.