هنا خريكبة/نون النسوة/ثقافة وفنون
خريبكة ـ من المصطفى الصوفي ـ 10 ـ 3 ـ (اج) ـ ـ ـ اختتمت يوم أمس برواق دار الشباب الزلاقة بخريبكة، فعاليات معرض جميل للفنون التشكيلية، وقعته الفنانة التشكيلية زينب النعيري الى جانب الفنان سعيد ازرايب.
ونظمت هذا المعرض التشكيلي، الذي أقيم تحت إشراف المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بإقليم خريبكة، دار الشباب الزلاقة ودار الشباب الفتح، ومجلس دار الشباب الزلاقة، في اطار احتفالية فنية جماعية، تحت شعار “أيام أنامل نسائية”.
هذا المعرض، جاء في إطار احتفالية خصبة، شهدت فقرات متنوعة لكل من فرقة جوهرة العيساوية ومجموعة مهرجان الأغنية العربية برئاسة الفنان سعيد الهوداني والفنان عبد الرحيم بهيجة وفرقة عبيدات الرمى العامريات.
كما تميزت الاحتفالية التي نشطها الفنان هشام سكومة ومريم مهدب، مع توزيع عدد من الشواهد التقديرية، بحضور وازن لكل من المديرة الإقليمية لقطاع الشباب، والباشا رئيس المنطقة الحضرية الأولى وفعاليات جمعوية وثقافية وإعلامية.
ولامست لوحات الفنانة النعيري، في معرضها كثيرا من القيم الفنية والجملية، لعل أبرزها تلك التي تهم الأمومة، والمرأة في لحظات سعادة غامرة، وهي ترقص على إيقاع الفلامينكو، ما يبرز اهتمام الفنانة بروح النساء المرحة، ومشاعر المرأة في لحظات سعادتها واشراقاتها.
ومنحت لوحات النعيري للعابرين والناظرين، أريج أزهار تفتقت من ثنايا ألوان رومانسية، وعبق طبيعة فاتنة، عرفت الفنانة كيف تصوغ أوراقها الوارفة وظلالها الخفيفة التي تبعث على التفاؤل والأمل وفيض أمنيات.
كما تسائل لوحات الفنانة النعيري في أبهى التجليات، زرقة الخيال، حين يغطس في بحر المستقبل، راسما بكل أطياف الحلم، مناديل بحرية لها عطر الموج ساعة الأصيل.
ان لوحات النعيري، طبقات لونية تسافر باتجاه اللانهائي، نسائم ترفرف كالفراش حيت ترقص سيدة الفجر على ارغن العشق، انها أزهار ترافق مزهريات الظهيرة إلى ضفة الحرية، حيث دوائر الكستنائي ترسم عالما من موج السحر والخيال.
لوحات النعيري المعروضة تقول صباح الخير للعابرين، ومساء الورد للعاشقين، وللعالم لكم مني سلام وسلام وأمان، حيث تهديهم لون المحبة على كف الخلاص، انها باختصار، علامات اثنوية لها رقة الربيع، حين يزهر في الضفة الأخرى من الحلم.
وتعتبر الفنانة النعيري، من التجارب النسائية الرقيقة، التي تعطي للوحة حقها على مستوى التخييل، والترميز وجعل اللون يعانق حركة الريشة لرسم معاني الجمال والحلم والعنفوان.
وعلى صعيد متصل، كانت الفنانة التشكيلية ورئيسة جمعية نور الإشراق للتنمية والأعمال الاجتماعية، قد كرمت خلال احتفالية مماثلة نظمتنها هيئة المحامين بخريبكة بفضاء محكمة الاستئناف.
وجاء تكريم الأستاذة والفنانة زينب النعيري تقديرا وتثمينا لجهودها الطيبة والبارزة، في العمل الجمعية، وأياديها البيضاء، في المجال الاجتماعي والإنساني والصحي وغيرها.
كما حضي بالتكريم الى جانب الأستاذة النعيري كل من الأستاذة سميرة مصليط وهي محامية، والأستاذة فاطمة مورادي وهي قاضية، فضلا عن الأستاذة لطيفة قدير وهي كاتبة ضبط، ثم الدكتورة الطبيبة حنان غزيل، تقديرا لجهودهن المتميزة في خدمة المجتمع، وما يتميزن به من عطاء فياض مهنيا وإنسانيا واجتماعيا.(النهاية) م ص