خريبكة اليوم..على الطريق الرئيسية المؤدية الى مدينة وادي زم، او باتجاه الدار البيضاء، قرب (حمروكات) وحي (الفيلات)، توجد حديقة مهجورة، بها اشجار ونباتات، تقاوم الاندثار، وفي فضائها تخرج العائلات مع صغارها للعب والاستجمام، كما يشكل فضاء محببا لهواة الركض، ولعب الكرة. فعاليات المجتمع المدني، مشكورة، قامت بمبادرة تزيين الفضاء بجداريات جميلة، املا في تحويل هذه النقطة السوداء، الى فضاء جميل يرتاده المواطنون. من المخجل، رؤية هذه اللوحات الممتعة في هذه الحديقة القاحلة، ومن المخجل ايضا، الا تقوم الجهات المعنية بالمدينة، تزيين هذا الفضاء، واعادة هيكلته بما يتناسب وتطلعات الساكنة، ومكانة المدينة كعاصمة اقتصادية، فلا احزمة خضراء على الارض، ولا كراسي تليق بالمقام، ولا انارة، ولا هم يحزنون…فقط اشجار تقاوم الموت، واتربة واحجار، يتعثر فيها من يرتاد هذا المكان… من المخجل ايضا ان يكون هذا الفضاء، قريبا من الطريق الرئيسية، وكل من رآه من العابرين، يتأسف ويضحك في خاطره، ثم يتمنى رؤية عين اسردون بسحرها، وهو يتذكر ذاك الموال” لي بغا الجمال يطلع لبني ملال”…
شكرا لدعم القناة بالاشتراك والاعجاب والتعليق وتقامس الفيديو