أسدل الستار، مساء الأربعاء، على الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي بزاكورة، في حفل احتفالي جمع بين الاعتراف بجهود المبدعين والاحتفاء بجماليات السينما الوثائقية.
وانطلق الحفل بعزف النشيد الوطني، قبل أن تُلقي الفنانة ليلى الفاضلي كلمة المدير الفني خالي جبور، التي عبّرت من خلالها عن اعتزاز إدارة المهرجان بنجاح دورة رسخت مكانتها كموعد سنوي بارز في المشهد الوثائقي. تبع ذلك عرض شريط يجمع أبرز لحظات الدورة من عروض وورشات وماستر كلاس وأنشطة موازية، عكَس غنى البرمجة وتنوع المشاركات.
وكانت لحظات التكريم من أبرز فقرات الأمسية، حيث تم الاحتفاء بالفنان الكوميدي باسو تقديراً لمسيرته الفنية، إلى جانب تكريم المخرج الأرجنتيني ريكاردو بريفي اعترافاً بعطائه السينمائي وحضوره البارز في الدورة. كما خصّ المهرجان مؤطري الورشات والماستر كلاس بتحية تقدير لدورهم في دعم البعد التكويني للتظاهرة.
وفي أجواء احتفالية، أعلنت لجنة التحكيم نتائجها، إذ برز الفيلم اليمني «السطل» لعادل الهايمي بحصده جائزة لجنة التحكيم، بينما تميز الفيلم اللبناني «صوب الضوء» لقاسم إسطنبولي بفضل جودته التقنية ليفوز بجائزة المونتاج. أما جائزة الصورة فكانت من نصيب الفيلم المغربي «أكادير أودمان» للمخرج إبراهيم المرابط، في حين أظهر فيلم «برسار» لمحمد الجاسم من البحرين تفوقاً إخراجياً واضحاً أهّله لنيل جائزة الإخراج. وتوجت الدورة بفوز الفيلم التونسي «صوف Isme» للمخرج يونس بن حجريّة بالجائزة الكبرى للمهرجان بعدما لفت الأنظار بمعالجته ورؤيته الفنية.
وأشارت لجنة التحكيم في ختام الإعلان إلى أن مستوى الأفلام المشاركة يعكس تطور التجربة الوثائقية العربية والإفريقية وقدرتها على معالجة قضايا الإنسان بمنظور معاصر. واختتمت الأمسية بأجواء احتفالية تؤكد من جديد أن زاكورة باتت عنواناً راسخاً للسينما الوثائقية.
