سلطنة عُمان تضيء سماء زاكورة ضيفة شرف المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي

ادارة التحرير14 أكتوبر 2025آخر تحديث :
سلطنة عُمان تضيء سماء زاكورة ضيفة شرف المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي

زاكورة تحتفي بعمقها الإفريقي والعربي في دورة جديدة يكرم فيها المهرجان سلطنة عُمان

 

المصطفى الصوفي

في قلب الواحات الجنوبية، حيث تمتد الرمال كصفحات ذاكرةٍ قديمة، تستعد زاكورة لاحتضان الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، من 10 إلى 14 نونبر 2025، تحت شعارٍ يحمل عبق الانتماء ووهج القيم:“السينما الوثائقية دعامة لتجسيد عمق المغرب الإفريقي وقيمه الكونية.”

وستكون سلطنة عُمان، هذا العام، ضيفة الشرف، في احتفاءٍ يلامس وشائج القربى بين رمالٍ عربيةٍ تتعانق عند تخوم الإبداع، حيث تُطلّ التجارب الوثائقية من زوايا مختلفة، لتجسّد روح الحوار بين الإنسان والمكان، بين الذاكرة والمرآة.

ينظم المهرجان بدعم من المركز السينمائي المغربي، والمجلس الإقليمي لزاكورة، وجهة درعة تافيلالت، وجماعة زاكورة، والمجلس الإقليمي للسياحة، وعدد من الشركاء الذين يؤمنون بأن السينما ليست مجرد فن، بل فعل تنمية وثقافة وذاكرة.

وتقترح هذه الدورة برمجة غنية ومتنوعة، تضيء سماء الواحة بأفلامٍ قادمة من عمق القارتين العربية والإفريقية، يوقّعها مخرجون حملوا الكاميرا كمن يحمل نايًا يعزف للإنسانية، متنافسين على الجائزة الكبرى للمهرجان.
كما سيكرم المهرجان أسماءً فنية وجمعوية تركت بصمتها في الساحة الثقافية، عربون وفاءٍ واعترافٍ بمسارها الخلّاق.

وفي تماهٍ جميل مع رسالته التربوية، ينفتح المهرجان على المؤسسات التعليمية ودور الطالبة، عبر ورشاتٍ وندواتٍ وتوقيع مؤلفات سينمائية، تزرع في الأجيال الجديدة شغف الصورة، وتعلّمهم أن الفن مرآةٌ للإنسان.

منذ انطلاقه، والمهرجان يشقّ طريقه كواحةٍ من نور في صحراء الجنوب، حاملاً شغف الحكاية وقداسة الصورة. واليوم، بعد أربعة عشر عامًا من التراكم والعطاء، يعود ليجدد العهد مع الإبداع، ويعلن دورةً استثنائيةً تنفتح على الموروث الثقافي واللامادي لدرعة الكبرى، حيث يمتزج النور بالظل، والذاكرة بالهواء، والعروبة بروح إفريقيا.

هكذا، تهيئ زاكورة فضاءها لاستقبال ضيوفها…ولأن السينما حلمٌ جماعيٌّ مكتوب بالضوء، فإن المهرجان سيكون موعدًا آخر للحكاية..حكايةٍ تبدأ من هنا… من زاكورة، وتمتد إلى حيث تلتقي الرمال بالعنبر العُماني في سماء واحدة من الإبداع والإنسان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة