خريبكة – مراسلة خاصة
يُعد الأستاذ الدكتور المصطفى راكب، أحد الأسماء البارزة في ميدان البحث العلمي بالمغرب، بفضل مساره الأكاديمي المتميز وإسهاماته الكبيرة في مجال الكيمياء العضوية. ولد بمدينة الفقيه بن صالح، وهو أب لطفلين، وقد استطاع منذ بداياته أن يرسم لنفسه مسارا علميا متفردا.
بدأ رحلته العلمية بحصوله سنة 1990 على الإجازة في
الكيمياء من كلية العلوم السملالية بجامعة القاضي عياض بمراكش، قبل أن ينال دبلوم الدراسات العليا في الكيمياء العضوية سنة 1994، ثم دكتوراه الدولة في الكيمياء الحيوية سنة 2000، كلاهما من جامعة محمد الخامس بالرباط.
التحق الدكتور راكب بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال سنة 1996 كأستاذ للتعليم العالي في الكيمياء، وانتُخب رئيسا لشعبة الكيمياء والبيئة لولايتين متتاليتين، كما شغل عضوية مجلس الكلية ومجلس الجامعة لولايتين. وفي ديسمبر 2020، عين مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح، بقرار من حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بعد أن شغل منذ 2015 منصب نائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان مكلفا بالبحث العلمي والشراكة.
على المستوى البحثي، ترأس الدكتور راكب مختبر الكيمياء العضوية والتحليلية بين 2009 و2020، وعمل خبيرا لدى المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط بين 2014 و2020، كما انتخب عضوا بمجلسه العلمي من 2018 إلى 2021. وأشرف على تأطير 19 أطروحة دكتوراه ونشر أزيد من 138 مقالا في مجلات دولية محكمة في مجالي الكيمياء العضوية والبيولوجية.
وخلال فترة توليه منصب نائب رئيس الجامعة، ساهم إلى جانب رئيس الجامعة ومختلف الشركاء في إحداث مؤسستين جامعيتين ومركز للأبحاث والابتكار ومركز للترميز بمدينة الفقيه بن صالح، ما يعكس التزامه القوي بتطوير البنية الجامعية وتعزيز البحث العلمي.
بهذا المسار الزاخر، يواصل الدكتور المصطفى راكب أداء رسالته الأكاديمية والعلمية، واضعا نصب عينيه خدمة الجامعة المغربية والمساهمة في إشعاع البحث العلمي وطنيا ودوليا.
