في خطوة تعكس طموحات جديدة للمشهد السينمائي الوطني، تم حديثا انتخاب زين العابدين شرف الدين رئيساً جديداً لفيدرالية المهرجانات السينمائية بالمغرب.
هذا القرار يأتي في إطار جهود مستمرة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية وتعزيز مكانة المهرجانات السينمائية المغربية على الصعيدين الوطني والدولي.
ويحمل انتخاب زين العابدين على رأس الفيدرالية، آمالاً كبيرة لدى المهتمين بالسينما المغربية، لا سيما أنه يُعرف بحنكته وتجربته الواسعة في مجال تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية.
ويتوقع أن يقدم رؤية متجددة تسهم في تجاوز التحديات التي تواجه المهرجانات السينمائية في المغرب، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية التي يشهدها المجال.
ويرى متتبعون أن رئاسة زين العابدين للفيدرالية قد تفتح آفاقاً جديدة فيما يتعلق بآليات التمويل، وتنويع الشراكات مع الجهات الفاعلة في القطاع الثقافي، مع التركيز على تطوير المهرجانات المحلية والدولية.
ويتطلع الجميع إلى وضع خارطة طريق جديدة تضمن تحقيق الاستدامة المالية والفنية للمهرجانات، مع تعزيز حضور السينما المغربية في المحافل العالمية.
كما يمثل هذا الانتخاب فرصة جديدة لصياغة مستقبل مشرق للمهرجانات السينمائية بالمغرب، من خلال الدفع نحو ديناميكية أكثر انفتاحاً وتجديداً.
وبفضل التجربة الثرية التي يمتلكها زين العابدين، يعقد الفاعلون في الحقل السينمائي آمالاً كبيرة على نجاحه في تحقيق الأهداف المسطرة وتعزيز مكانة المغرب كوجهة سينمائية مرموقة.
هذا الانتخاب ليس مجرد تغيير إداري، بل هو انطلاقة جديدة تَعِد بالكثير للسينما المغربية، خاصة مع التحديات الكبرى التي تواجه صناعة السينما على المستوى العالمي.
وتُعتبر المهرجانات السينمائية، واحدة من أهم الآليات لدعم الإنتاج السينمائي الوطني، إذ تتيح الفرصة للأفلام المغربية للوصول إلى جمهور أوسع، فضلاً عن تشجيع التبادل الثقافي بين صناع السينما المغاربة والدوليين. وفي ظل القيادة الجديدة للفيدرالية. كما يتوقع أن تتخذ المهرجانات بعداً جديداً يعزز من إشعاع السينما المغربية إقليمياً ودولياً.