من اجل بيئة مدرسية آمنة وسليمة
نظم النادي الثقافي بمجموعة مدارس المركز الفلاحي بالفقيه بن صالح يوم امس السبت 30 نونبر 2024 ندوة تربوية موسومة ب”العنف المدرسي: المقاريات والحلول” تحت شعار “جميعا من أجل بيئة مدرسية آمنة”.
حضر هذه الندوة السيد المدير الإقليمي بمديرية الفقيه بن صالح حسن الهيام، الذي عبر في كلمته عن أهمية تنظيم هذه الندوة، التي تأتي في سياق يشهد تنامي ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، مما يستدعي تضافر جهود الجميع من أجل التصدي لها وفرض قيم التعايش والاحترام والتسامح داخل المؤسسات التعليمية، وجعلها في مركز الصدارة والإهتمام حتى تؤدي وظائفها في بيئة آمنة صحية خالية من الظواهر السلبية والمشينة.
من جهتها أكدت السيدة مديرة المؤسسة منال المفيشخ على أهمية تنظيم هذه التظاهرات الثقافية، التي ترمي إلى تحقيق انفتاح المؤسسة على محيطها، مبرزة ان الاشتغال على ظاهرة العنف في الوسط المدرسي مسألة ملحة خاصة أن هذا السلوك المذموم انتشر بشكل مقلق في المؤسسات التعليمية. فكانت الحاجة ملحة إلى تنظيم هذه الندوة من أجل التعريف بالظاهرة وأسبابها والتفكير في حلول ناجعة لمواجهتها.
وقد ركز المشاركون في هذه الندوة على ضرورة تكثيف الجهود واعتماد مجموعة من المقاربات الأمنية والتربوية والاجتماعية والقانونية وغبرها، من أجل مناهضة العنف في الوسط المدرسي.
وفي هذا السياق، عرفت الأستاذة فاطمة الزهراء حمديش بظاهرة العنف المدرسي وأسبابها، وفحصت العلاقة القائمة بين التنشئة الاجتماعية الأسرية والعنف المدرسي.
بدوره ألح الأستاذ عزالدين أبوعنان في كلمة قيمة، على ضرورة تجنيد كل الوسائل المتاحة والممكنة للتصدي للعنف المدرسي واعتماد مجموعة من المقاربات، كالمقاربة التربوية التي تستند على تفعيل أدوار الأندية التربوية، كخطة استباقية وقائية تقوم على ترسيخ القيم في نفوس الناشئة والوقاية من العنف.
ودعا رئيس الشؤون التربوية بمديرية الفقيه بن صالح خالد، صعيد إلى مقاربة العنف كإشكالية مقاربة فلسفية واجتماعية وقانونية من خلال البحث في بعض النظريات المعرفية المفسرة لهذا السلوك المشين، دون إغفال بعض التدابيير والإجراءات الإدارية والقانونية التي تنهجها وزارة التربية الوطنية في مناهضة العنف من خلال بعض المذكرات الوزارية.
وقد ختم اللقاء التربوي بتفاعل السادة الأساتذة والسيدات الاستاذات، من خلال طرح الاسئلة واقتراح حلول ناجعة لمناهضة العنف بالوسط المدرسي.
