المصطفى الصوفي
التقى الفنان والممثل سعيد باي الجمهور، صباح اليوم الأربعاء 20 نونبر 2024، بالمركز الثقافي لمدينة زاكورة، وذلك في “ماستر كلاص” عقد ضمن اليوم الثالث لفعاليات الدورة 12 للمهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، والتي كانت انطلقت الاثنين وتستمر حتى بعد غد الجمعة.
هذا اللقاء المفتوح، الذي سيره المخرج جبير مجاهد، شكل مناسبة مهمة للمتلقي لمعرفة مسار سعيد باي الفني، سواء على المستوى المسرحي أوالتلفزيوني او السينمائي، فضلا عن وجهه نظره حول العديد من القضايا الفنية، من خلال أجوبته على أسئلة الحاضرين.
سعيد باي الذي أثنى في البداية على إدارة المهرجان، التي حضي خلاله يتكريم وازن في الافتتاح، استهل حديثه ببداياته الفنية، ومدى التشجيع الذي كان يتلقاه من عائلته، مبرز قيمة الموهبة التي تساعد الكثير من الذين يلجون المجال، بذل بحثهم هن الشهرة دون وجود موهبة.
واكد الممثل باي، انه بالرغم من تألقه في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، يبقى المسرح بالنسبة إليه، هو الفن الذي يرتاح فيه، وهو ابن المسرح الذي عبره ولج عالم التمثيل، متأسفا للعزوف الملحوظ من قبل الجمهور عن المسرح.
وفي إجابته على اسئلة الجمهور، لامس سعيد باي العديد من المواضيع التي شملت العمل الفني كعمل متكامل، ونجاحه، هو ثمرة مجهود للفريق ككل، فضلا عن تجاربه الأجنبية، مبرزا تفضيله العمل مع الشباب بالمجان، اعتبارا للمرحلة الشبابية التي مر منها، التي كانت تستدعي الدعم.
واكد انه لا مجال للمقارنة بين الانتاجات الأجنبية الضخمة، ونظريتها المغربية والعربية، مبرزا أن السينما المغربية بالرغم من حداثتها الا انها حققت الكثير من المكاسب، ولا أدل على ذلك تألقها في الكثير من المهرجانات، وحصولها على جوائز دولية رفيعة.
كما تطرق إلى مشكلة التعامل مع الهاتف، في ظل الطفرة التكنولوجية الجديثة وطغيان وسائل التواصل الاجتماعي، ومدى تأثيره على السينما والتلفزيون وأيضا المسرح، مؤكدا أن ولوجه الى عالم الإخراج يقتضي التسلح بالقواعد التي تمكنه من النجاح.
وتتواصل فعاليات الدورة، بعرض مزيد من الأفلام المدرجة ضمن المسابقة الرسمية، والتي تحكمها لجنة متخصصة يقودها الممثل والمخرج إدريس الروخ، الى جانب فقرات غنية أخرى من ورشات، وعروض في الهواء الطلق، لقاءت مفتوحة مع ضيوف المهرجان، ومبادرات اجتماعية وجولات سياحية بالمنطقة وغيرها.
يذكر أن هذه الدورة، التي تنظم بدعم والتعاون مع عدد من الشركاء من بينهم، المركز السينمائي المغربي، وعمالة إقليم زاكورة، المجلس الإقليمي بزاكورة، مجلس جهة درعة تافيلالت، المجلس الإقليمي للسياحة، المركز الثقافي بزاكورة والسلطات المحلية والامينة وفعاليات المجتمع المدني، تحضرها السينما الاسكندنافية بوفد رفيع، فضلا عن العديد من الوجوه السينمائية والفنية من داخل وخارج المغرب.