سناء كباسي
شهدت المدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة الفقيه بن صالح افتتاح الشطر الأول من المؤسسة الجامعية الجديدة، في إطار الموسم الجامعي 2024-2025.
هذا الإنجاز يعد خطوة نوعية نحو تعزيز البنية التحتية الجامعية بالمغرب ودعم مسار التعليم العالي في المنطقة.
منذ افتتاحها الأول سنة 2020 بـ59 طالبا وطالبة فقط ضمن ثلاث تكوينات، شهدت المدرسة تطورا كبيرا، حيث ارتفع عدد الطلبة هذه السنة إلى 1588 طالبا وطالبة، موزعين على 15 تكوينا يشمل الدبلوم الجامعي التكنولوجي والإجازة.
هذا التطور اللافت يعكس جودة التكوينات التي تقدمها المؤسسة والتزام أطرها الإدارية والتربوية بتقديم تعليم متطور يستجيب لحاجيات سوق الشغل.
تشير إحصائيات المؤسسة إلى أن أكثر من 75% من خريجي المدرسة إما يلجون سوق الشغل مباشرة أو يستكملون مسارهم الأكاديمي في مختلف التخصصات. هذا المؤشر الإيجابي يؤكد على فعالية المناهج الدراسية وديناميتها، إلى جانب الدور الفعال الذي تلعبه المؤسسة في تتبع المسار المهني لخريجيها.
يتضمن الشطر الأول الذي تم افتتاحه مؤخرا مرافق حديثة تشمل قاعات بيداغوجية وإدارية، إلى جانب فضاءات مخصصة للأساتذة.
في المقابل، يشهد الشطر الثاني تقدما ملحوظا في أشغال إنجازه، حيث سيضم مختبرات للأعمال التطبيقية ومكتبة عصرية ومقصفا مجهزا بأحدث الوسائل.
في إطار تعزيز الشراكات مع الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين، وقعت المدرسة اتفاقيات هامة مع المكتب الشريف للفوسفاط وعمالة الفقيه بن صالح والمجلس الإقليمي للفقيه بن صالح. و من أبرز المشاريع المشتركة إنشاء مركز للرقمنة بميزانية تصل إلى 7 مليون درهم، والذي سيفتتح أبوابه هذا العام، بهدف دعم التعليم الرقمي والابتكار.
علاوة على ذلك، أسست المدرسة شراكة لإنشاء “كلوستر أوناغروليمونتر” الأول من نوعه في المنطقة، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات التعليم العالي، خصوصا في مجالات البحث العلمي والابتكار.