*إطلاق مشروع “شباب من أجل المساواة” بخريبكة لتعزيز حقوق الإنسان والمساواة الاجتماعية*
هشام سكومة/ خريبكة
بحضور مميز لأكثر من 200 شابة وشاب، أطلقت منظمة الطلائع أطفال المغرب بمدينة خريبكة مشروع “شباب من أجل المساواة” في حفل نُظم مساء الخميس 25 أكتوبر 2024 بالخزانة الوسائطية التابعة لـ OCP بخريبكة.
يندرج هذا المشروع ضمن برنامج “أجيال المساواة”، الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية والسفارة الفرنسية، والذي يتم تنفيذه من قبل *Expertise France* في المغرب، ويهدف إلى تعزيز المساواة بين المرأة والرجل في منطقة شمال أفريقيا.
تميز حفل الافتتاح بحضور السيد حميد أشنوري، عامل إقليم خريبكة، الذي أضفى طابعًا مميزًا على الحدث. إن حضوره يعكس التزامه العميق بقضايا الشباب والمساواة، مما يعزز من قيمة هذه الفعالية وأهدافها التنموية والاجتماعية.
كما شهدت المناسبة مشاركة شخصيات بارزة وممثلين عن المؤسسات الشريكة والداعمة للمشروع، حيث أبدى الجميع اهتمامًا كبيرًا بقضية المساواة والعدالة الاجتماعية. هذه الروح التعاونية والتضامن بين الحضور تعكس عزم الجميع على تحقيق الأهداف المشتركة للمشروع.
أدار اللقاء الفنان زكرياء بن خلفية، وافتتحه الأستاذ نبيل متقال، رئيس جمعية الطلائع أطفال المغرب – خريبكة، الذي أعرب عن امتنانه للمؤسسات الشريكة وأكد التزام الجمعية بتفعيل هذا المشروع الهادف لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية. وأوضح أن المشروع يمثل خطوة هامة نحو تمكين الشباب ودعم دورهم في بناء مجتمع أكثر إنصافًا. كما وجه الشكر والامتنان لكل الضيوف الكرام على حضورهم ودعمهم المستمر لهذه المبادرة المهمة.
قدمت السيدة إيمان أعراب، عضوة الجمعية، عرضًا مفصلًا عن مشروع “شباب من أجل المساواة”، مشيرة إلى أهدافه الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان ونشر ثقافة المساواة بين الشابات والشباب في جهة بني ملال خنيفرة. وأكدت أن البرنامج يشمل ورش عمل وأنشطة تثقيفية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالقيم الإنسانية الأساسية.
وفي إطار المداخلات، قدم الدكتور علال البصراوي، النقيب السابق لهيئة المحامين بخريبكة، عرضًا حول أهمية المشاركة السياسية للنساء، مشددًا على ضرورة تعزيز حضور المرأة في المشهد السياسي لتحقيق مبدأ المساواة الشاملة. وسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة في هذا المجال، وأهمية توفير بيئة داعمة تتيح لها فرصة التمكين السياسي.
وركزت الأستاذة مليكة الزخنيني، المتخصصة في قضايا النوع والتنمية، في مداخلتها على المساواة بين الجنسين كركيزة للتنمية المستدامة. وأكدت أن تحقيق التنمية يتطلب ضمان حقوق متساوية لجميع الأفراد، مشددة على دور تمكين المرأة والشباب في بناء مجتمع عادل ومتوازن.
يأتي هذا المشروع كخطوة عملية لتكاتف الجهود بين جميع مكونات المجتمع بهدف تحقيق المساواة وتعزيز حقوق الفئات الأكثر تهميشًا، ما يساهم في بناء مستقبل أكثر إنصافًا للشابات والشباب في جهة بني ملال خنيفرة.