أكد الأكاديمي الفرنسي-السويسري، جان ماري هيدت، أمس الجمعة، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، يبرز الدينامية السياسية والدبلوماسية الحميدة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية.
وفي تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد هيدت إن “هذا الخطاب الملكي يعكس كل الجهد، والعزيمة، وبالطبع إمكانات شعب بأكمله، بفضل الدينامية المستنيرة وقيادة جلالة الملك، نحو ترسيخ مكانة المغرب الذي أضحى الآن فاعلا لا غنى عنه في محفل الدول الكبرى”.
وأضاف مؤلف العديد من الكتب عن المملكة، منها آخر كتاب بعنوان “الصحراء المغربية، أرض النور والمستقبل”، أنه خلال زياراته وملاحظاته المتعددة في الأقاليم الجنوبية، استطاع أن يدرك ما يعبر عنه جلالته عندما يتحدث عن “أبنائنا في الصحراء” وعندما يذكر “ولائهم الدائم لوطنهم، وتشبثهم بمقدساتهم الدينية والوطنية، وتضحياتهم في سبيل الوحدة الترابية للمملكة واستقرارها”.
ويرى السيد هيدت أن “عودة الصحراء إلى حضن الوطن الأم هي ثمرة جهد مثالي ودؤوب لا يمكن أن ينساه المجتمع الدولي. وفي هذا الصدد، فإن الموقف الفرنسي الأخير، خاصة من الرئيس إيمانويل ماكرون، لا يصحح فقط أخطاء الماضي، بل يؤكد أيضا الواقع القانوني والسياسي والتاريخي والروحي الذي يشكل شرعية مغربية الصحراء”.
كما شدد الأكاديمي الفرنسي السويسري على “الدينامية التنموية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الجارية في الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن “المقاربة المستنيرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس تتجاوز المصلحة الوطنية لتتبنى بعدا قاريا”.
وتابع قائلا إن “هذه المقاربة أضحت محورا للتواصل والتبادل بين المغرب وعمقه الإفريقي”، متسائلا “أي دولة في العالم قدمت عنصرا حيويا مثل إمكانية ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي؟”.