ثقافة وفنون/هنا خريبكة
خريبكة من المصطفى الصوفي ـ 2 ـ 1 ـ 2024 ـ (اح) ـ ـ ـ انطلقت مساء اليوم الأربعاء 3 يناير 2024، فعاليات الدورة الثانية، من ملتقى النقد المغربي في خدمة الأدب العربي، التي تنظمها جمعية أصدقاء الخزانة الوسائطية ابن خلدون بخريبكة، وذلك تكريم وازن، للناقدة والروائية زهور كرام.
وشهد افتتاح الدورة، التي استهل بقراءة الفاتحة ترحما على الراحل المناضل محمد الفكاك، احد فعاليات المجتمع المدني البارزة في المدينة، بتقديم كلمات ترحيبية، لكل من رئيس الجمعية المنظمة صالح طريف، ورشيد العمري عن المديرية الإقليمية للثقافة.
كما تميز الافتتاح، بتقديم شهادة قيمة في حق المحتفى بها، حاملة الدورة، قدمها الأستاذ محمد الداهي، والذي سلط فيها الضوء على جانب مهم، من تجربة زهور كرام، وسيرتها الأكاديمية والنقدية والإبداعية.
كما اثنى الروائي عبد الرحمان مسحت، الذي سير فقرة التكريم، على تجربة الروائية زهو كرام، وما اثمرته بتميز، من إبداعات تخطت حدود الوطن، وحصلت على تكريمات وجوائز قيمة في الوطن العربي.
بدورها، أعربت المحتفى بها، في كلمة بالمناسبة عن افتخارها وسرورها الغامر، بهذه المبادرة التكريمية المليئة، بفيض أحاسيس ومشاعر تلقائية حميمية، مستحضرة في الوقت ذاته، مساحات مضيئة من كينونتها الإبداعية، في علاقتها بالمكان والزمان والإنسان والحواس والعاطفة.
كما اكدت على القيمة الاعتبارية لهذا التكريم، في مدينة تكن لها كل الحب والتقدير، لما لقيته من ترحيب وحب، من قبل الطلبة والباحثين والجمهور، مؤكدة على اهمية هذا اللقاء، وما يحتويه من فقرات، ورهانات تساهم في تنمية كل ما هو ثقافي وادبي وابداعي.
وكانت المناسبة، التي قدم لها الإعلامي مصطفى الشاشي، بحضور عدد من الفعاليات الثقافية والجمعوية والاعلامية، وتنشيك موسيقى للفنان سعيد الزيتوني، مواتية لتكريم الخطاط المغربي محمد خروب ابن مدينة خريبكة الذي توج مؤخرا بإحدى جوائز محمد السادس للخط.
ويشهد برنامج الغد، زيارة سياحية الى مدينة ابي الجعد التاريخية صباحا، فضلا عن تنظيم ندوة نقدية وفكرية في المساء، يرتقب ان يشارك فيها نخبة من المفكرين والأكاديميين والنقاد والكتاب، منهم محمد الداهي والمسكيني الصغير وعبد الرحمان مسحت وزهور كرام وغيرهم.
وتسعى هذه الاحتفالية الأدبية والثقافية، في إطار الأنشطة الثقافية التي تسطرها جمعية أصدقاء الخزانة، رهانا منها، في تجديد دماء الممارسة الثقافية في المدينة، والاحتفاء بتجارب أدبية واكاديمية مغربية وازنة ورفيعة، وخلق مساحات مضيئة للحوار الثقافي والتواصل الإبداعي.(النهاية) م ص