ثقافة وفنون/هنا خريبكة
خريبكة ـ من هشام سكومة ـ 21 ـ 4 ـ 2023 ـ (اج) ـ ـ ـ احتضنت خريبكة ليلة الثلاثاء 18ابريل الجاري، مسرحية “حطة الرمى” وهي احتفالية تحكي عن ثرات عبيدات الرما في قالب مسرحي وفرجوي استمتع به عشاق أبو الفنون وصفق له الجمهور الخريبكي الذي غصت به جنبات الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة.
المسرحية من إنتاج الجمعية الشبابية عبيدات الرما الزلاقة للفن والثقافة، بشراكة مع أكت فور كومينوتي خريبكة ، من تأليف الكاتب والشاعر الدكتور عبدالرحمان الوادي، ومن إعداد و إخراج الفنان أمين العفوي. تشخيص فرقة عبيدات الرما الزلاقة خريبكة : عبد الرحيم راقي – صلاح الدين الجباري – نبيل بنعويجة – حمزة لشهب – عماد دنان – زكرياء الحديوي- سلمى تقيني – حمزة راقي – يحيى راعي. المحافظة : العامة عبد الحق البشري / إضاءة : فواد نيشامي /صوتيات : يوسف دكاك.
وصرح (مقدم الرما) الفنان “عبد الرحيم الراقي” ان مسرحية “حطة الرما”، حكاية إبداع و تناغم لواقع حقيقي تألقت في محاكاته مجموعة عبيدات الرما الزلاقة بخريبكة،ولعل اهتمامنا بفن وتراث اعبيدات الرما يأتي من كوننا ننتمي إلى منطقة خريبكة التي تشتهر بهذا الفن الشعبي، وكذا لمحاولاتنا المتعددة المساهمة في الحفاظ على ذاكرة التراث الثقافي اللامادي، ونقلها بكل أمانة إلى الأجيال القادمة.
من جانبه، اعتبر مخرج المسرحية أمين العفوي أن “حطة الرما” رصدا فنيا دقيقا لتنقل وتجوال فرقة اعبيدات الرما بين الدواوير والمداشر، قصد تقديم سهراتها الغنائية والفرجوية كل ليلة، مقابل الحصول على “الزيارات والإكراميات” وما يتخلل ذلك من حدوث بعض التعايش بين أعضائها وبين الأهالي خلال مدة مقامهم. من خلال مشاركتهم أفراحهم على وجه الخصوص إلى درجة قد تصل إلى حد المصاهرة و والاحتكام لحكمتهم في حل خصوماتهم أحيانا.
وأضاف العفوي، أن “حطة الرما”، تستند في سبك متنها إلى الدارجة المحلية وقصر الحوارات. وعدم استعمال “المونولوغ”، وتشكل نصا مسرحيا يشق لنفسه دربا يتلاءم من حيث البناء مع طبيعة الشكل في فرجة “فن الرما”، مشيرا إلى أن الإيقاع في نص المسرحية يتسم بالتنوع والتعدد . وتبقى مسرحية “حطة الرما” ليست مجرد اسم لمكان الفعل بقدر ما هي محل للفعل.
واختتم العفوي قائلا : … حاولنا خلال إخراجنا لمسرحية حطة الرما أن نعتمد على التلقائية و المشاركة و الجماعية في التمثيل والتشخيص ، و بناء الإيقاع العام للعرض للمسرحي حتى يكون فرجوي محض و حماسي يثير الدهشة و يتفادى النمطية و الملل ، كما بالاعتماد على الممثل المزدوج ” ممثل مغني ” . من خلال مسرحية حطة الرما أردنا تحطيم الأنماط التقليدية المهيمنة فيما يتعلق بالنص المسرحي ووسائل الإنتاج وتوزيع المسؤوليات والأدوار داخل الفرقة، أردنا التشبث بالتراث المحلي و القطيعة مع المسرح المستورد بكافة أشكاله.(النهاية) م ص