اقلام واراء
عمل المغرب منذ اعتماد اليوم الوطني للسلامة الطرقية في سنة 2016 على بذل جهود مضاعفة في مجال الالتزام والتعبئة للحد من حوادث السير ومواجهة حرب الطرقات وكذلك العمل على التحسيس بالمخلفات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الآفة الخطيرة من أجل تغيير السلوكيات.واحتفالا ب 18 فبراير لسنة 2023، سطرت المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بخريبكة برنامجا تربويا وفنيا شاملا وتحسيسيا متنوعا يروم السلامة الطرقية بمعية اقتراحات مدراء دور الشباب وخبرة مجالسها وحضور جمعياتها ومنظماتها وأنديتها بالإقليم.
وفي هذا السياق أبرزت رشيدة الهاني المديرة الإقليمية لقطاع الشباب بخريبكة، الدور الذي تضطلع به السلامة الطرقية في توعية الناشئة بخطورة حوادث السير ، وتربيتها على المفاهيم المرورية التي تمكنها من تجنب مخاطر الطريق .واعتبرت أن تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية يعد مناسبة لمواصلة المجهودات وتعبئة المزيد من الفاعلين والشركاء من أجل التصدي لهذه الآفة التي تزهق أرواح كثيرة ، وتخلف خسائر مادية .
وبالمناسبة ذكرت بالمجهودات الجبارة ونوهت بالمبادرات القيمة التي يقوم بها مدراء ومجالس وجمعيات دور الشباب و مراكز التكوين المهني بكل من أولاد عبدون والكناديز واولاد كواوش وبني بتاع و حطان وبوجنيبة و ابي الجعد ووادي زم وخريبكة ، لتحسيس جميع المرتفقين صغار وكبار بمبادئ التربية الطرقية من خلال تطبيق المناهج التربوية والتعليمية، وتكثيف وتنويع الأنشطة التوعوية لتربية الناشئة على احترام قانون السير.
وفي تصريح له أكد الاطار الوطني عبدالله مهذاب مدير دار الشباب الزلاقة بخريبكة ، أن دار الشباب الزلاقة وبشراكة مع عدد من المتدخلين، تحتفي باليوم الوطني للسلامة الطرقية لما له من أهميته في التحسيس والتعبئة ضد مخاطر حوادث السير، معتبرا أن هذ اليوم مناسبة لغرس قيم المواطنة في صفوف التلاميذ.
من جهتها، أبرزت مديرة مركز التكوين المهني الإقليمي بخريبكة، حياة عامر، أهمية تنظيم الأنشطة التواصلية بعدد من مؤسسات التكوين المهني للتحسيس وتوعية الرائدات والرواد باحترام قانون السير. ويعد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، أضافت ‘’حياة عامر” والذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، موعدا سنويا يهدف إلى تعبئة جميع الفاعلين من أجل الحد من آفة حوادث السير، وكذا ورصد الإكراهات التي تحول دون تحقيق النتائج المرجوة، والحث على مواصلة انخراط وتعبئة كافة المتدخلين العموميين والخواص ومكونات المجتمع المدني.
وعلى المستوى التطبيقي، أشار امين العفوي مدير دار الشباب الفتح إلى ان الأطفال واليافعين المشاركين في هذه الورشات سيستفيدون من أنشطة حول كيفية التعامل الأمثل مع الطريق وسبل تجنب حوادث السير واحترام قانون السير وخاصة الإشارات المرورية، وذلك من خلال إحداث ورشات تطبيقة نموذجية بفضاء المؤسسة ستضم ملتقيات طرقية وعلامات للتشوير.وفضلا عن ذلك، سيتم تنظيم ورشات فنية حول السلامة الطرقية.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع المؤسسات التابعة لقطاع الشباب بتراب المديرية الإقليمية بخريبكة، تشهد أنشطة مماثلة ، بإشراك فعاليات المجتمع المدني ذات الصلة بالموضوع من خلال تنظيم أنشطة تربوية ولقاءات تحسيسية ، وتقديم عروض تطبيقية ونظرية للسلامة الطرقية لفائدة رواد دور الشباب وكذا تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية الشريكة.
بقلم هشام سكومة
15/02/2023