مكناس: مشاركة المرأة في القرارات السياسية وفي تدبير الشأن العام من آلية المناصفة إلى فرض الذات  

مكناس: مشاركة المرأة في القرارات السياسية وفي تدبير الشأن العام من آلية المناصفة إلى فرض الذات   

مجتمع/جهوي

نظمتها جمعية المرأة القروية والطفل بمكناس بحضور وازن للنساء الحركيات

مكناس من المصطفى الصوفي ـ 13 ـ 2 ـ 2023 ـ (اج) ـ ـ ـ نظمت جمعية المرأة القروية والطفل يوم السبت 11 فبراير 2023، بملحقة عمالة مكناس اكدال، ندوة افتتاحية لمشروع تكوين المستشارات الجماعيات حول القانوني التنظيمي 113-14 ، الاختصاصات النظام المالي ومبادئ الحكامة الترابية.

هذه الندوة، التي تنظم في إطار مشاريع صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، تمحورت حول موضوع  “مشاركة المرأة في القرارات السياسية، وفي تدبير الشأن العام، من آلية المناصفة إلى فرض الذات.

تميزت هذه الندوة القيمة، التي حضرتها فعاليات نسائية جمعوية وسياسية، من إقليم مكناس، بمداخلات قوية وفعالة، لكل من الخبيرة والمتخصصة خديجة الرباح، والأستاذ عبد الكبير الغالبي، وبتسيير من السيدة حنان بوركبة.

كما توجت الندوة، التي عرفت تقديم عدد من الشهادات الحية لنساء منتخبات تحدثتن عن تجربتهم في المجال السياسي وتدبير الشأن العام، بتكريم كل من الأستاذة خديجة رباح، فضلا عن السيدة وفاء القباج، كرئيسة شرفية لجمعية المرأة القروية، ثم السيدة أمنية حداش.

الأستاذ الغالبي في مداخلته، سلط الضوء على العديد من القضايا والمواضيع، التي همت تشجيع التمثيلية النسائية في الممارسة السياسية، وإقرار المساواة والمناصفة ومقاربة النوع وتكافئ الفرص، فضلا عن تراجع الذي حصل في مجال هذه التمثلية النائية مقارنة مع السنوات السابقة.

كما تحدث عن المراة وعلاقتها بنظام الكوطا ومؤشر التنمية، كمكسب مهم للبلاد، إضافة إلى آليات الرفع من هذه التمثيلية وتمكين المرأة في الولوج إلى المجال السياسي، وتطعيم الديمقراطية الداخلية وتجاوز التصورات التقليدية للمرأة.

من جهتها لامست الخبيرة الرباح في مداخلتها الكثير من النقط المهمة التي همت بالخصوص ضرورة محاربة الهشاشة الاجتماعي ودعم المرأة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية والطقس الانتحابي، وتعزيز المنطق في الاختيارات من أجل تمثيلية وازنة للمرأة في القرارات وتدبير الشأن العام.

وأكدت أن ضعف تمثيلية النساء هو ظلم في حق النساء، وفي حق التنمية، متحدثة أيضا عن التاريخ السياسي النسائي، و والتعليم والصحة، ونظام الكوطا، وواليات المقاربة التشاركية، انتخابات 2026، التي لم تكون سهلة، داعية المرأة إلى تحقيق الفارق.

السيدة وفاء القباج، وهي مستشارة جماعية حركية، وعضوة في مجلس عمالة مكناس، وعضوة بالمكتب التنفيذي في منظمة النساء الحركيات، بالمناسبة أثنت عاليا، على أشغال الندوة، وعلى صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، مؤكدة أنه يأتي كشعلة ليحقق المرأة أهدافها السياسية في تدبير الشأن العام، ورفع صوت المواطن إلى قبة البرلمان، كما أبرزت الجهود الكبيرة للجمعية ودورها القوي، لدعم المرأة من لتحقيق المناصفة، من خلال هذه الندوة وتكوينات مقبلة لفائدة النساء.

بدورها شددت عضوة المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ونائبة جماعة عبن الشقف، الأخت نهاد الصافي، على أهمية اللقاء، الذي يعقد في إطار صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، موضحة انه آلية أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من اجل الرفع من تمثيلية النساء التي تشرف عليها وزارة الداخلية لفائدة الجمعيات الفاعلة.

ولفتت الأخت الصافي، إلى أن جمعية المرأة القروية والطفولة، تضم نساء فاعلات أكدن على حضور ومشاركة وتفاعل قوية في عدة مناسبات، وخاصة في مجال المرأة القروية والمشاريع المدرة للدخل، مبرزة أهمية محور الندوة لمعرفة مضامين القوانين التنظيمية حتى تنحج في مهمتها السياسية.

أما الأخت فوزية برغا، وهي مستشارة جماعية بالمجلس الجماعي لمدينة أزرو، وعضوة منظمة النساء الحركيات، والمجلس الوطني للحركة الشعبية، فقد شددت على أهمية هذه الندوة الافتتاحية، خاصة إنها قدمت العديد من التوضيحات والتوجيهات للمرأة المنتخبة من اجل معرفة حقوقها وأيضا تحقيق تمثيلية قوية في مستقبلها السياسي.

كما نوهت بالعمل الجبار الذي تقوم به كل النساء الحركيات، وأيضا لكل من الأخوات وفاء القباج وحنان بوركبة، ولكل النساء المشاركات وأعضاء الجمعية، نظير الخدمات والجهود الجبارة التي يبذلنها لصالح المرأة خاصة في العالم القروي.

واعتبرت الأخت برغا الندوة، محطة أساسية، للعمل الدؤوب والفعال، الذي تقوم به، في إطار تمكين المرأة من معرفة القوانين التنظيمية، وخاصة قانون 113 ـ 14، مبرزة أن الحضور استفاد بشكل كبير من المداخلات القيمة، التي انصبت على دور المرأة في الحياة السياسية المغربية، وتشجيعها على الولوج إليها، متسلحة بالجرأة والمعرفة، والمنافسة والمصداقية لتحقيق مرامي التنمية وانتظارات الساكنة سواء في العالم القروي أو المدينة.(النهاية) م ص

 

Related posts