تقرير البرلمان الأوربي: لا يجب تحقيق مكاسب واهية على حساب سيادة بلد وكرامة وطن

تقرير البرلمان الأوربي: لا يجب تحقيق مكاسب واهية على حساب سيادة بلد وكرامة وطن

اقلام واراء

 

 

مغرب اليوم، ليس هو مغرب الأمس، والاتحاد الأوربي، ومن خلاله البرلمان الأوربي، وفي خضم الأحداث الأخيرة المتعلقة بإصداره لتقرير ينتقد فيه وضعية حقوق الإنسان وحرية التعبير، امر فيه الكثير من المغالاة، والنظرة المتعالية، التي تريد ان تبقي المغرب كبلد أفريقي متطور، تحت وصاية أوربا.. لذا فالمغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس… وليفهم الفاهمون…

مغرب اليوم هو مغرب المؤسسات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو مغرب التنمية، ومغرب العدالة الاجتماعية، ومغرب حرية والرأي والتعبير، ومغرب الانفتاح والتسامح والتعايش، وتعزيز القيم الكونية والإنسانية.

هذا الكلام ليس خطابا ديماغوجيا، او محاولة لرمي الورد في طريق مليئة بالأشواك، بل حقيقة، مشهود لها محليا وإقليما ودوليا، لذلك فزمن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الإفريقية والعربية قد ولى، وإصدار التقارير يجب ان تكون شفافة، وموضوعية، ومبنية على معطيات دقيقة وصحيحة، دون تحيز، وليس تقارير يحاول بعض ممن يغنون خارج السرب، في البرلمان الأوربي، تحقيق بعض المكاسب الواهية، على حساب سيادة بلد، وكرامة وطن، وشعب.

ان ما حققه المغرب منذ عقود، في المجال الحقوقي، والاجتماعي، والرياضي والاقتصادي والسياسي، جعله من البلدان القوية، التي رفعت سقف التحدي، لكسب رهانات المستقبل، كما ان الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها بلادنا، وايضا في مجالات اخرى، جعلته يتبوأ مكانة مرموقة على الصعيد الدولي، وبالتالي فان ما أقدمت عليه بعض الجهات المحسوبة على الجناح المعادي للتقدم الذي حققه المغرب، في عديد مجالات، ما هي الا صورة طبيعية لمعاكسه النهج التصاعدي والتنموي البارز، الذي يسير به المغرب إلى الأمام، وعليه، فان المغرب غير مهتم بهذه “الغزعبلات”، وهو ماضي في مسيرته وصحوته لخدمة مستقبل الأجيال، وتبوأ مكانة مرموقة افريقيا ودوليا.

لهذا نقول لمن لا يسمع جيدا، أن القافلة المحمولة بوافر من المكتسبات والانتصارات والنجاحات غير مهتمة بكل مثل هذه الصيحات الخرساء، التي تظل صيحات في واد، ومحاولة لذر الرماد في العيون، محاولة منهم، إخفاء شمس النهضة المغربية الرائعة والصحوة العلوية المشرقة، بنور النخوة والصولجان ومحاولة منهم أيضا تظليل الرأي العام والمتتبعين، لكن أن يفلحوا مهما حاولوا، لان كل الادعاءات باطلة، وكل التقارير تفتقد للمصداقية والإثباتات، وتظل مجرد مناورات فاشلة من قبل الخصوم والأعداء، الذين تزعجنهم وتزعزعهم، الاشراقات المغربية المتوهجة من أفق النجاحات، فيما هم يعمهون في ظلمات الخيبات.

 

عبد القادر مكيات

كاتب وناقد فني

 

 

Related posts