ثقافة وفنون/مهرجانات
فضاء سكومة يخلق الحدث بمسرحية “وجوه الخير” في خريبكة
خريبكة ـ من المصطفى الصوفي ـ 22 ـ 11 ـ 2022 ـ (اج) ـ ـ ـ خلق فضاء سكومة لمحترفي التنشيط السبت الأخير الحدث الفني الأهم والبارز، من خلال عرضه المسرحي المبهر والرائع” وجوه الخير”، وذلك بالخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة خريبكة.
هذه المسرحية الموجهة للأطفال، عرضت في إطار فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الرواد الدولي للمسرح، وتحت اشراف المديرية الاقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الشباب خريبكة، كانت من ابرز المسرحيات، التي رفعت من قيمة الدورة، لما قدمته من فيض فرجة لأطفال الغد، وما تحمله من قيم تربوية نبيلة، وتحسيسية، وروح عالية لحب الوطن، والتربية على القيم والمواطنة، والأخلاق الفاضلة والمساواة، وجعل مسرح الطفل وسيلة للترفيه وصناعة النجاح، والفرح في عيون الملائكة.
مسرحية وجوه الخير، يا اهل وقراء الخير، التي عرفت فقرات منوعة من أغاني ترفيهية وتربوية والعاب سحرية، كانت من تشخيص فنانين محترفين خبروا عالم الصغار، وهم علي ايت القائد، واسلام اركان، ونهيلة التابتي، وعلي غنينو، ثم سناء مونير، فايقونة الفضاء الممثلة الصاعدة فاطمة الزهراء سكومة، ثم نجم الغد اسماعيل سكومة، بمشاركة الفنانة الحكواتية، فاطمة الزهراء تابع(السيدة الحرة).
“وجوه الخير”، التي تم إخراجها بشكل جماعي، وفق رؤية فنية وإبداعية تتوخى التميز على الركح، وخلق المتعة البصرية للجمهور، ونقلهم من الواقع إلى عالم كله خيال وأحلام، هي من سيناريو وحوار حنان اونيسي، فيما اثت توليفاتها الموسيقية، حمودة الزهراوي.
وعن المسرحية، يقول المدير الفني للفرقة هشام سكومة” انها تدور حول اهمية الأبناء في حياة الوالدين، وتعالج إشكالية التربية ودورها الأساسي في حياتهم، مؤكدا ان التربية ليست موروثا نتوارثه قد فات زمانه، ولا اجتهادات تحتمل الصواب والخطأ، ولا مجرد ثقافة نتناظر بها، إنما التربية علم وتدريب ومهارة إلى جانب كونها رسالة ومسؤولية”.
واضاف عراب الطفولة” لن ننجح في التربية إلا إذا اعتبرنا أن اولادنا هم استثمار عمرنا، فهم أثر بعد مماتنا وعمرٌ بعد عمرنا، ورفيقٌ في الجنة بإذن الله تعالى”.
بهذا العرض المسرحي، الذي تابعه جمهور عريض من الأطفال رفقة ذويهم وافراد عائلاتهم، يكون فضاء سكومة، قد أنار شمعة إبداعية وفرجوية، وقبصا من نور في تلك التظاهرة، ويكون أيضا قد وقع على احتفالية ممتعة استدفأت فضاء العرض، وساهمت في بريقه بشكل كبير، ما يستدعي الاحتفاء بمثل هذه التجارب المفيدة، ومد العون لها لتحقيق طموحها، ورهاناتها التربوية والتنموية، على اعتبار ان الاستثمار والاشتغال في مجال الطفولة، هو اشتغال على المستقبل والأجيال القادمة.(النهاية) م ص