اقلام واراء
جعل الثقافة والفنون والرياضة في خدمة تنمية المدينة
تنطلق صباح اليوم بالساحة العمومية ” المصلى” فعاليات الأيام الثقافية والفنية والرياضية لبني ملال، والتي تنظم تحت إشراف ولاية جهة بني ملال- خنيفرة، تحت شعار “الثقافة في خدمة التنمية”.
ويشهد استهلال هذه التظاهرة الثقافية المتنوعة، التي تنظم بمشاركة مجلس جهة بني ملال خنيفرة، والمجلس الإقليمي وجماعة بني ملال، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومشاركة وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية بجهة بني ملال خنيفرة ومركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية ملال، عروض ممتعة لفرقة ماركو للتنشيط من مدينة خريبكة، فضلا عن افتتاح معرض للصناعة التقليدية ونشاط رياضي زوالا.
وفي الشق الثقافي، الذي سطر برمجة خصبة ومتنوعة، من قبل المديرية الجهوية للثقافة، سيشهد غدا الاربعاء في الرابعة زوالا، افتتاح معرض تشكيلي لجمعية منبع للفنون التشكيلية بدار الشباب المغرب العربي ودار الثقافة.
وفي الخامسة مساء، سيتم تنظيم أمسية شعرية بمشاركة لطيفة التاقي من بني ملال ونعيمة الرامي من الفقيه بن صالح، وخديجة ابو علي من خنيفرة، ثم ادريس طلبي من خريبكة، وسعيد بوطرين من خنيفرة، مع مرافقة موسيقية للفنان عبد السلام غيور، وتقديم للبنى اكنشيش.
اما يوم الخميس، فسيعرف في السابعة مساء، تقديم عرض مسرحي بعنوان “غريب” للفنان المسرحي سعيد كرامو بدار الثقافة، حيث تتواصل باقي الفقرات وحتى الثامن من الشهر الجاري، بفقرات موسيقية ومسرحية وغيرهما.
وتندرج هذه التظاهرة المتنوعة، في سياق ما أصبحت الثقافة بمفهومها الشامل، تشكل أحد المكونات التي تكتسي أهمية قصوى في الاستثمار في التنمية البشرية، وعنصرا مهما في خلق مناصب الشغل، وداعما أساسيا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
كما تعقد ايضا، وعيا من السلطات والإدارات المختصة، بترابط تلك الأدوار خاصة في السنوات الأخيرة، من خلال عدة مشاريع وآليات لدعم وترويج المعطيات الثقافية والتراثية، التي تزخر بها بني ملال والجهة بصفة عامة، وإدراجها في أهداف التنمية المحلية المستدامة.
ويراهن المنظمون، من خلال هذه الاحتفالية الغنية بفقراتها، الى جعل الثقافة والفنون والرياضة في خدمة تنمية المدينة، عبر التعريف بخصوصياتها ومؤهلاتها في مجالات الثقافة والتراث والفنون والرياضة والسياحة وغيرها
وستتميز هذه التظاهرة الكبرى، بتنظيم أنشطة خصبة، تجمع بين الموسيقى والأغاني العصرية والتراثية، كفنون أحيدوس، وعبيدات الرما، فضلا عن اقامة معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية، بمشاركة 120 عارضا لتقديم مختلف منتوجات الصناعة التقليدية المتنوعة.
كما تشهد الاحتفالية، أنشطة متميزة في مجالي الإبداع الأدبي والمسرحي، ولقاءات شعرية زجلية وعروض مسرحية وتربوية وترفيهية للأطفال، ومعرض للفنون التشكيلية، والتي ستحتضنها مختلف الفضاءات الثقافية بالمدينة.
وفي المجال الموسيقي، سيستمتع الجمهور بسهرات فنية بالهواء الطلق، سيحييها ثلة من الفنانين والمبدعين المرموقين، فضلا عن سهرات غنائية لفائدة نزيلات ونزلاء السجن المحلي اسهاما في خلق روح الاندماج والإبداع الفني والثقافي لدى هذه الفئة من المجتمع.
مصطفى الصوفي