اقلام واراء
انتخب عبد الفتاح اسكير المدير التنفيذي للجمعية المغربية لرؤساء مجالس العملات والاقاليم بالمغرب، على راس شبكة مديري الجمعيات الأفريقية للحكومات المحلية والإقليمية التي تضم اكثر من 52 جمعية.
وجاء انتخاب المغربي اسكير عبد الفتاح خلال أشغال القمة التاسعة Aficitie التي نظمتها المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية خلال الفترة 17 الى 21 ماي الجاري بمدينة كيسومو بدولة كينيا .
وتأتي الثقة التي وضعت في شخص اسكير، على خلفية كفاءته وتجربته وخبرته في مجال تدبير الشأن الترابي والحكامة المحلية، و كذا بحكم كونه من اول الأطر المغربية التي راكمت تجربة وازنة في تدبير جمعيات الجماعات الترابية المغربية ومنها موقعه الحالي كمدير تنفيذي للجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم،
كما يعتبر انتخابه عبد الفتاح ايضا كنتيجة حتمية لما حققه من نجاحات راكمها في كل المناصب التي تقلدها عبر مساره المهني في الإدارة الترابية ومجال التعاون اللامركزي مما اهله ان يقود السفينة على عدة واجهات وان يحقق نتائج مهمة كفاعل خبراتي في تعزيز التجربة المغربية في مسار اللامركزية والتنمية المجالية .
ومما لا شك فيه، فإن الاجماع على انتخاب اسكير اليوم في مدينة كوسومو بكينيا، يشكل إضافة نوعية وقوة لهذه الشبكة اللتي ستعمل على الرفع من اداءها والتنسيق في إطار البرامج والأنشطة التي تضعها منظمة المدن والسلطات المحلية الافريقية لمواكبة الحركة الافريقية للسلطات المحلية والجهوية للتنزيل السليم لأليات اللامركزية كرافعة للتنمية المستدامة بالقرى والمدن الافريقية.
وفي تصريح خاص كشف عبد الفتاح سكير، على ان المؤتمر الذي اقيم في كينيا كان فرصة مهمة للتداول في العديد من المواضيع المتعلقة بالشأن الافريقي على مستوى الجماعات الترابية والإقليمية خاصة دور المدن الوسطى في تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 واهداف التنمية بافريقيا 2063.
كما ان هذا اللقاء تجسد ولأول مرة هدف المنظمة في إقامة شبكة لمدراء جمعيات الجماعات الترابية الافريقية الترابية الذي تضم أزيد من 52 جمعية. وطنية افريقية واوضح السيد اسكير، أن هذا الاختيار يتم بناء على التجربة والكفاءة المهنية في اللامركزية في تدبير الشأن المحلي، وشدد المتحدث على أن رئاسة المغرب لهذه الشبكة لها العديد من الدلالات اهمها التقدير القاري لما راكمته المملكة على امتداد ستة عقود من تراكم في تنزيل وتعزير مسار اللامركزية كرافعة للتنمية الترابية وتجسيد الديموقراطية التشاركية في صناعة القرار المحلي .
وفي هدا السياق ستساهم الشبكة الجديدة أولا في رفع القدرات الخبراتية والتدبيرية للسادة المدراء الأعضاء . كما سوف تلعب دورا في تقاسم التجارب الناجعة ما بين السادة المنتخبين أعضاء الجمعيات المعنية، ناهيك عن موقعها لكي تلعب دور الوسيط ما بين السادة المنتخبين ومنظمة المدن والسلطات المحلية المتحدة الافريقية من حيث تتبع الأنشطة والتنزيل السليم للبرامج.
واكد انه وباعتراف جميع المشاركين في هذا المؤتمر فان المغرب وبفضل السياسة الحكيمة والرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده تمكن من ان يخلق التميز و بأن يصبح اليوم قوة اقليمية على جميع الاصعدة، بحيث توج المؤتمر بتوقيع عدد هائل من اتفاقيات الشراكة والتعاون اللامركزي ما بين الجهات والجماعات الترابية المغربية ومآبين الجماعات المحلية التابعة لعدة دول افريقية شقيقة .
واكد ان اليوم يتطلب “العمل أكثر مع جميع هذه الجمعيات على ان نبني جسر التعاون وتطوير هذه الشبكة باليات قوية ورشيدة والحمد لله المغرب يتوفر على هذه الامكانات لأننا عبر التاريخ حققت الجماعات الترابية رغم تطور الحاجيات نتائج إيجابية ومشرفة في مجال التنمية”.
ع عشير