خريبكة: محترف مسرح المدينة يوقد مجمر بخور الفرجة ويعزف ألحان زمان

خريبكة: محترف مسرح المدينة يوقد مجمر بخور الفرجة ويعزف ألحان زمان

هنا خريبكة/ثقافة وفنون/مسرح

 

 

خريبكة ـ من المصطفى الصوفي ـ 27 ـ 1 ـ (اج) ـ ـ ـ شرع محترف مسرح المدينة للثقافات والفنون بخريبكة في الآونة الأخيرة، في الاشتغال على عمل مسرحي جديد أطلق عليه اسم “تبخر وتطير”، وهو من إخراج الفنان والمبدع إدريس الطلبي.

 

المسرحية، كما جاء في ورقة من ادارة المحترف، تنهل من الواقع المعيش بشخصياته الممسوسة بحرارة اليومي، الباحثة عن كوة ضوء في يوم غائم، تتوسل الغائب لتحقق معجزة لن تكون إلا في أذهان من يصدق أن الموتى لا يكذبون، كما تعتبر صرخة ألم مكتومة ممهورة بعرق الحقيقة العارية لأناس قتلهم الانتظار.

“تبخر وتطير” في عرف مقدمي الفرجة الشعبيين/الحلايقي، هي التطهر والاغتسال وصفاء النية، هي من تشخيص أحمد نحلة، حسن أكرديس، إدريس دجايجي، نور الدين العاشري احمد خزران، إدريس الطلبي، حميد كويحي، وحنان عتيد.

المسرحية الفرجوية الممتعة، هي استعادة لالحان زمان، وتوليفة من عدة نصوص من الريبيرتوار المسرحي المحلي، والنبش في الموروث الثقافي الشفوي لمنطقة ورديغة وغيرها، عبر إبراز فن الحلقة وبعض روادها ك”نعينيعة وخرشاش والصاروخ وخليفة”، في لحظات حكيهم الواقعية والمتخيلة، وسكناتهم ورحلاتهم وأفراحهم وأتراحهم، مع ما يتخلل المسرحية من حكايات من الواقع المعيش أيام السيبة  وما يرافقها من حكايات وحب وعشق للأرض والتراب.

تستند المسرحية في بعدها الديني، على ضريح ولي ما كدلالة روحية / من خلال  حضوره كمحكمة، أو ما يعبر عنه بشوكة الرما والطلبة  كسلطة رمزية، وتستنجد بالحكي المضاعف كتقنية للتمثيل عبر عدة  حكايات.

  “المسرحية هي أيضا ملامسة للموروث الشعبي من خلال أغاني” الشيخات” مع توظيف الحب الزعري، وحيدة جعيدان، كخلفية موسقية في الانتقالات بين المشاهد هذه الحبات، التي تحكي  في مجملها عن المعيش اليومي للورديغيين، وخاصة الدور الريادي في مواجهة الاحتلال الفرنسي ايام الاستعمار.

يندرج هذا العمل المسرحي في اطار مرامي المحترف، لتنشيط الساحة المسرحية والفنية بإلاقليم، ونشر التربية المسرحية والرفع من الذوق المسرحي، وتمثيل الإقليم مسرحيا على المستوى الجهوي والوطني والدولي مع استلهام التراث الثقافي الذي يميز الإقليم والعمل على مسرحته.

كما يسعى الى الاحتفاء بالرواد الذين أضاؤوا طريق الركح سواء الأحياء او الذين رحلوا، وتكريم أرواحهم الطاهرة أو الاسترشاد بكتاباتهم، من خلال بث الروح في أعمالهم المسرحية من خلال استرجاع جميل لبعض أعمالهم المسرحية، هو اعتراف مستحق لتكريم مستحق لأشخاص رسخوا حلم المسرح عل ارض الواقع.

الإدارة الفنية والتقنية للمسرحية تشمل اسماء محترمة في المجال الفني لما راكمته من تجربة ابداعية متميزة، مصطفى صبري أيوب العاشري المهدي الطلبي وعبد الرزاق نحلة، محمد عنق الجيلالي صابر إبراهيم بصراني المهدي يقين سعيد بخاخ، جمع وتنسيق النص نور الدين العاشري.

مكونات محترف بيت المسرح، تضم ادريس الطلبي كمدير اداري ادريس الطلبي، ونور الدين العاشيري كمدير فني، ومحمد عنق مقررا، أحمد نحلة محاسبا، العلاقات العامة لحسن اكرديس، والدعاية والإعلام لمصطفى صبري، وأحمد خزران كمستشار.(النهاية) م ص

 

 

Related posts