الجديدة ـ 15 ـ 12 ـ (اج) ـ ـ ـ تفاجأت ساكنة زاوية سيدي إسماعيل إقليم الجديدة، بخير صادم، المعلق بمحاولة الترخيص، لشخص يدعي انه مستثمر، يطلع ويهبط من اجل فتح محل لبيع الخمور والمشروبات الكحولية، وهي العملية التي خلفت موجة كبيرة من التنديد والاستياء، في صفوف الساكنة.
امام هذا المشروع الاستثماري الكبير، والذي يندى له الجبين، وقعت العديد من الفعاليات وساكنة الزاوية، على عريضة استنكارية، موجهة الى السلطات المختصة من اجل التدخل الفوري، لعدم السماح بالترخيص لهذا المشروع، الذي ستكون عواقبه وخيمة وكارثية على المنطقة برمتها.
وأعربت الساكنة عن اسفها بهذا السلوك الفج، الذي يسيء الى سمعة سيدي إسماعيل، والى تاريخها الاصيل كمنطقة للشرفاء واهل العلم والأولياء والصالحين، و زاوية لتعليم القران الكريم وتسكنها عائلات محترمة، مؤكدة ان ان السماح بفتح هذا الماخور، سيمكن من تفشي الجريمة بشكل فضيع، ومخيف، وانحراف أبناء المنطقة، وتحويل الزاوية الى فضاء للسكارى والمعربدين والباحثين عن الرذيلة والخطيئة. بلا حشمة ولا حياء.
ومما اثار ساكنة الزاوية ان المحل المراد فتحه باحدى التجزئات، ليس فيه اي خير، ويوجد بالقرب من احدى المساجد، ومدرسة عمومية ومقبرة، وهو الامر، الذي يضرب في الصميم القيم الروحية والأخلاقية. كما تفيد مصادر متتبعة، ان صاحب المشروع، هو الذي يستحوذ على فتح محلات أخرى، خاصة بكل من سيدي بنور، والواليدية واولاد عمران.
وتتساءل الفعاليات والراي العام المحلي، من وراء مساعدة هذا البطل المحظوظ، المنعم عليه ،بفتح هذه المشاريع، عوض فتح مشاريع تعود على ساكنة المنطقة بالخير، مشاريع فلاحية تنموية مثلا، تقي الشباب شبح الفقر، بدل تحريضها على الانغماس في الرذيلة والانحراف الروحي والأخلاقي.
واعرب المتتبعون عن اسفهم، لما يقع في هذه المنطقة، ففي الوقت الذي كان فيه سكان الزاوية المحرومة من الكثير من المرافق الإجتماعية والثقافية والرياضية والمشاريع التنموية، ينتظرون الفرج بمشاريع جيدة، ها هم يبتلون بايعاز من المسؤولين المحليين والإقليميين بمشروع يزيد الشباب (دوخة ) وتيهانا.
ويطالب السكان يحرقة، من الجهات المختصة والمسؤولين في عمالة الاقليم، بالسماح باستثمارات ذات المنفعة العامة، واخراج الجماعة من البؤس والتهميش الذي تعيشه، بذل السماح بالترخيص باقامة هذا المشروع الذي لا يشرف المنطقة.(النهاية) ت ح