اقتصاد/جماعات/سياحية
زاكورة من المصطفى الصوفي ـ 29 ـ 11 ـ (اج) ـ ـ ـ يعتبر فندق LE TINSOULINE من الوحدات الفندقية الرفيعة والمتميزة، على المستوى الإقليمي والجهوي وحتى الوطني والدولي، التي توجد بمدينة زاكوة، وهو الواقع وسط المدينة بالمحاذاة مع الشارع الرئيسي المؤدي لمدينة ورزازات او امحاميد الغزلان،عند مفترق الطريق بالقرب من صيدلية الفردوس هبوطا.
وتتميز هذه الوحدة الفندقية الراقية، وهي مصنفة من أربعة نجوم، بالكثير من الطبائع الرائعة، التي تجعها نموذجا يحتذى به في القطاع السياحي على المستوى الجهوي بالخصوص.
للفندق موقع استراتيجي خلاب وجذاب، يطل على جبل شامخ من الجهة الشرقية، واثناء الغروب، يتلون بلون الغسق في صورة شاعرية لا توصف، اما بالليل فيتحول الى لؤلؤة تشع ضياء وشاعرية.
فضاءات واروقة الفندق نقية وواسعة، زينت جدرانها البهية بفيض من اللوحات التشكيلية، واكسسوارات، هي من وحي الموروث الثقافي والشعبي الصحراوي، والتقاليد والطقوس الجنوبية المتجدرة في أعماق التاريخ.
هنا فسيسفاء براق، وهناك، لوحات تشكيلية وفنية ومجسمات، تحكي الف قصة وقصة، وهنالك أشجار النخيل، توتي اكلها كل حين باذن ربها والله اكبر.
كما يتميز الفندق، بتقديم وجبات لذيذة ومتنوعة، فضلا عن خدماته الراقية في كل المرافق، وتعامل مستخدميه الطيب، ترسيخا لثقافة ترحب بالضيوف، وتحلهم امراء في ديارهم حتى يسافرون.
يتوسط الوحدة الفندقية مسبح جميل، محاط بكثير من أنواع الورود والازهار، وظلال النخيل، وابراج شامخة تحفه من كل مكان، ليصير الفضاء في الصيف الى حديقة باردة منعشة لا تخطر على بال.
ما يميز هذا الفندق، الذي يشغل يدا عاملة مهمة، هو توفره على جنينية في الجوار، فيها الكثير من الاغراس والفواكه، كما يضم قاعة للندوات والمحاضرات، وفضاء لالعاب الصغار والأطفال، وفضاءات للتامل، وارائك ومساحات رقيقة تجلب الهدوء والسكينة وراحل البال.
أضواء الفندق بالليل شاعرية وحالمة اكثر من اللازم، والجلوس في فضاءاته يغري بمشاهدة القمر وهو يضيء العالم من الأعلى، في صورة اسطورة ليس لها مثيل، وتحكي الف حكاية وحكاية، من وحي الواحات، وطريق الحرير وتمبوكتو.
كل شي في هذه الوحدة الفندقية، يغري بالسهر، والبقاء طويلا مهما انتهت مدة الإقامة، لكن في القلب موعد، وفي العين نظرة ولقاء في الغد، للعودة لا محالة لمعانقة الاحلام تحت ظلال النخيل من جديد.
ويحدو المسؤولين عن الموحدة طموح كبير لتتحسن الأوضاع الصحية في العالم، حتى تتعافى هذه الوحدة، ومعها يتعافى القطاع السياحي برمته، والذي تاثر بشكل كبير بسبب الجائحة.
كما يستوجب على السوؤلين في القطاع السياحي تعزيز مزيد من الدعم لمثل هذه التجارب النموذجية والحية، والتي تلعب دورا كبيرا على مستوى تشغيل اليد والعاملة والمساهمة في تجريك عجلة الاقتصاد والدينامية التجارية، لتجاوز الكثير من الاكراهات بسبب الجائحة.
هكذا يبقى، صورة حية في الذاكرة، ولوحة مشوقة في في قلب من زارها من داخل واو خارج المغرب، لكما ودعها ذات مرة، يحلم بان يعود اليها لمعانقة الماء والنخيل، وتذوق اشهى الاكلات والاطباق.(النهاية) م ص