اقلام واراء
اعرب العديد من آباء وأولياء ممارسي سباق سيارات “الكارتينغ” في المغرب، عن سخطهم العميق وامتعاضهم الكبير، من القرار المفاجئ وغير المنتظر، لتأجيل فعاليات النسخة الثالثة للسباق الوطني لسيارات “الكارتينغ”، التي كانت ستجرى يومي 9 و 10 اكتوبر الجاري بخريبكة..
وكان خبر التأجيل المفاجئ نزل كالصاعقة على رؤوس المشاركين، وهم في طريقهم فرحين إلى حلبة السباق خريبكة مع أبنائهم وذويهم، وهو ما سبب لهم صدمة كبرى وحالة نفسية يرثى لها.
وعزت اللجنة التقنية والرياضية للسباق سبب تأجيل هذا السباق، والذي كانت ستجرى أطواره بحلبة السباق التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، إلى عدم وجود سلامة كافية تسمح بمثل هذه السباقات.
واستغرب المشاركون، الطريقة التي تم بها إخبارهم، علما ان الحلبة جيدة للغاية وحازت على موافقة الاتحاد الدولي لسباق السيارات لكونها تطابق المواصفات والمعايير العالمية، كما حصلت على تأييد دولي وترخيص من قبل مكتب السلامة الطرقية الدولية ولجنة متخصصة في هذا السياق.
وتساءل المشاركون والمتتبعون والممارسون، الذين احتجوا على هذه العملية غير المبررة، كيف لحلبة حضيت بموافقة من طرف الاتحاد الدولي أن تكون تجهيزاتها وأرضيتها غير صالحة، ومهددة لحياة المتسابقين، ولماذا لم تعتمد الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات لجنة خاصة للوقوف على حقيقة صلاحية الحلبة، ام أن هناك أسبابا أخرى بعيدة كل البعد عن الرياضة؟.
وشدد الغاضبون على ضرورة توضيح حقيقة ما وقع، وإغلاق الحلبة واعادة إصلاحها، ان كانت فعلا غير صالحة، داعين اللجنة التقنية والرياضية بترتيب أجندتها الخاصة بالسباقات كل عام، وإعداد مواعيد السباقات وتحديد تواريخها، خاصة بالنسبة للبطولة الوطنية لسباق السيارات بشقيها السياحية والكارتينغ، والتي تعد تظاهرة مهمة يجب ان تعطاها قيمة كبرى، فضلا عن منافسات كأس العرش.
واكد المتضررون أن تأجيل هذه التظاهرة في آخر لحظة، وعدم تحديد مواعيد المنافسات بدقة من قبل اللجنة التقنية والرياضية للجامعة، يوضح سوء التدبير، والارتجالية والعشوائية وعدم الاهتمام، ما يبرز فشل اللجنة والتأثير السلبي والمستقبلي على هذا القطاع بشكل عام، وهو ما يسير به نحو الهاوية.
وطالب المتتبعون بالمناسبة، رئيس اللجنة التقنية والرياضية التابعة للجامعة بتحمل مسؤوليته كاملة من خلال ما لحق بالمشاركين من ضرر مادي ومعنوي، وتغيير طريقة التسيير العشوائية والمرتجلة، والتحلي بالمصداقية حفاظا على استمرارية وتطور هذه الرياضة.
وما تزال غيمة من الإحباط تخيم على الممارسين وأولياء أمورهم، بسبب عدم تدارك هذه المهزلة، وتحديد مكان وزمان تنظيم الدورة الثالثة لسباق سيارات الكارتينغ، علما ان الجامعة لم تعين لجنة للوقوف على ما جرى، وأصدرت بلاغا قصيرا غير مقنع ولا يفي بالغرض ولا يسمن ولا يغني من جوع.