الفقيه بن صالح: مهرجان النون الدولي للمسرح يختتم دورته بتكريم قامات الإبداع

ادارة التحريرمنذ دقيقة واحدةآخر تحديث :
الفقيه بن صالح: مهرجان النون الدولي للمسرح يختتم دورته بتكريم قامات الإبداع

 

م صوفي

تكريمات وازنة طبعت حفل اختتام الدورة السادسة من مهرجان النون الدولي للمسرح بمدينة الفقيه بن صالح، مساء السبت، حيث جرى الاحتفاء بعدد من الأسماء الفنية والإعلامية التي أسهمت، كلٌّ من موقعه، في إشعاع المشهدين الثقافي والإعلامي على الصعيد الوطني.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير المهرجان عبد الجليل أبوعنان أن هذه الدورة شكلت محطة متميزة على مستوى البرمجة والتفاعل الجماهيري، مبرزًا سعي المهرجان إلى ترسيخ المسرح كرافعة للتنمية الثقافية والترابية.

وشهد حفل الاختتام تكريم الفنان عبد الرحيم المنياري، والإعلامية رجاء خالد، إلى جانب شخصيات فنية وإعلامية أخرى، عرفانًا بمساراتهم المهنية الحافلة وبإسهاماتهم النوعية في مجالات الإبداع المسرحي والإعلامي.

ويُعد الفنان عبد الرحيم المنياري من الوجوه المسرحية التي راكمت تجربة فنية غنية، تميزت بحضور وازن على الركح ومشاركات مؤثرة في عدد من الأعمال المسرحية التي جمعت بين البعد الجمالي والطرح الإنساني، وأسهمت في ترسيخ قيم المسرح كفضاء للتعبير والتفاعل المجتمعي، ما جعله يحظى بتقدير واسع داخل الأوساط الفنية.

أما الإعلامية رجاء خالد، فهي مستشارة في التواصل المؤسساتي، راكمت تجربة مهنية تمتد لأزيد من 34 سنة في مجالي الإعلام والتواصل، ما مكنها من بناء مسار مهني غني ومتعدد الأبعاد، بصمت من خلاله حضورًا متميزًا في المشهد الإعلامي الوطني.

كما شمل التكريم، خلال هذه الدورة التي حملت اسم الفنانة الراحلة فضيلة بن موسى، أسماء فنية وإعلامية أخرى، من بينها الفنانان نجوم الزوهرة وعبد الفتاح عشيق، والإعلامي محمد الحافظي، تقديرًا لمساراتهم الإبداعية وإسهاماتهم في تطوير المشهدين المسرحي والإعلامي الوطني.

وجاءت هذه التكريمات في إطار توجه مهرجان النون إلى الاحتفاء بالمبدعين، وجعل المسرح فضاءً للحوار والانفتاح على مسارات إنسانية وإبداعية تقاطعت فيها الحياة بالفن، وأسهمت في تشكيل الذاكرة المسرحية المغربية.

واختُتمت فعاليات الدورة السادسة من المهرجان، التي نظمتها فرقة مسرح النون والفنون على مدى ستة أيام تحت شعار “المسرح رافعة للتنمية الترابية المندمجة”، ببرنامج غني تضمن عروضًا مسرحية وطنية ودولية، وورشات تكوينية، ولقاءات مفتوحة، إلى جانب توقيع إصدارات أدبية.

وشهدت الدورة مشاركة مسرحية دولية من بلجيكا وإيطاليا، قدمت رؤى فنية استكشفت ثنائيات الألم والأمل، والواقع والخيال، والخير والشر، إلى جانب أربعة عروض مغربية عكست تنوع التجارب والأساليب الفنية، وأسهمت في تعزيز الحوار الإبداعي بين المسرح المغربي ونظيره الدولي.

وكان حفل الافتتاح قد تميز بتقديم العرض المسرحي الوثائقي “معجزة” لفرقة مسرح النون والفنون، بمشاركة ثلاثين شابًا وشابة من المستفيدين من برامج التكوين المسرحي، في تجربة جسدت انفتاح المهرجان على الطاقات الشابة وتشجيعها على الإبداع.

وهكذا يشكّل المهرجان منصة إبداعية للحوار والتواصل المسرحي الدولي، ويسهم في تعزيز التبادل الفني بين التجارب الوطنية ونظيراتها العالمية، كما يوفّر فرصة مهمة للشباب للاستفادة من الورشات التكوينية ومختلف الفقرات الفنية التي تنمّي روح الموهبة والإبداع، ويعزّز المهرجان مكانة المسرح كفضاء للفرجة والتعبير وتنمية المهارات الفنية.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة