في سابقة مميزة تعكس روح الانفتاح والاعتراف بقيمة الإبداع النسائي، اختارت إدارة المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة في دورته السادسة عشرة، المنظمة من 11 إلى 14 دجنبر الجاري، لجنة تحكيم نسائية خالصة لأول مرة في تاريخ المهرجان، تكريماً لما راكمته المرأة من إنجازات فنية وثقافية وبحثية في مجالات الأدب والفنون والفكر.
وتضم اللجنة أسماء وازنة من المغرب وأوروبا، يجمع بينها البحث الأكاديمي، والممارسة الفنية، وصناعة الفيلم، والنقد، وتدبير المهرجانات، وهو ما يعكس رغبة الجهة المنظمة في تقديم رؤية تقييمية متعددة المقاربات.
- الدكتورة أمل بنويس (رئيسة اللجنة – المغرب)
باحثة وأستاذة محاضرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية – جامعة الحسن الثاني. متخصصة في المسرح وفنون العرض، وعضو مختبر الدراسات المقارنة في اللغات والآداب والثقافات والتاريخ.
تشغل عضوية لجنة دعم المشاريع الثقافية والفنية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل (موسم 2025)، وتكتب في مجالات الأدب والمسرح والثقافة، كما شاركت في لجان تحكيم وطنية عديدة في المسرح والسينما والإبداع الأدبي.
إلى جانب ذلك، تشغل منصب الكاتبة العامة لفرع الرباط للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، وهي مؤسسة ومؤطرة نادي الفنون بالكلية.
- ليتيسيا كوفيلييه (فرنسا)
كاتبة وصانعة أفلام تقيم في جبال الألب، حيث تُبدع قصائدها وأفلامها المستلهمة من الطبيعة والحياة اليومية.
أنجزت سنة 2019 فيلمها الوثائقي الطويل “تحريك الجبال” الذي تناول تقاطع مسارات المنفى والضيافة، ومثّل فرنسا في إحدى دورات المهرجان بخريبكة.
تشغل منصب المديرة الفنية لمهرجان الفنون الحية في الجبال، وتصدر أعمالاً شعرية تستلهم التفاصيل البسيطة في حياة الإنسان.
- الدكتورة فيولا شافِك (ألمانيا)
صانعة أفلام وباحثة في مجال السينما، وصاحبة إسهامات أكاديمية بارزة. من مؤلفاتها:
السينما العربية: التاريخ والهوية الثقافية (1998/2016)
السينما المصرية الشعبية: النوع الاجتماعي والطبقة والأمة (2007)
المقاومة والعصيان والثورة: جمالية الفيلم الوثائقي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (2023)
كما حرّرت كتاب صناعة الفيلم الوثائقي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (2022).
عرفت شافِك ببحوثها الجريئة التي تقارب السينما بوصفها مساحة للتعبير والهويات والتحولات الاجتماعية.
- الدكتورة أمال وسكوم (المغرب)
أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال – جامعة المولى سليمان، ومتخصصة في اللسانيات والترجمة والتخييل الثقافي والتراث الأمازيغي.
لها العديد من الإصدارات العلمية، وساهمت في تنظيم أكثر من مائة فعالية ثقافية وأكاديمية.
تتميّز أبحاثها بالمقاربات التعددية وبخاصة في ميادين الابتكار البيداغوجي والتعدد اللغوي.
- الدكتورة ليلى رحموني (المغرب)
من مواليد شفشاون سنة 1986، حاصلة على الدكتوراه في الدراسات السينمائية والسمعية البصرية والمسرحية.
أستاذة بكلية اللغات والآداب والفنون بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، ومنخرطة بقوة في مشاريع السينما المغربية.
نشرت مقالات عديدة في نقد السينما، وتستعد لإصدار كتاب متخصص في المجال.
تُدرّس السينما والسمعي البصري وألعاب الفيديو والمسرح في عدة جامعات، وتعتمد في مقرراتها مقاربة تجمع بين البحث الأكاديمي والتحليل الفني، مما يتيح للطلبة رؤية متعددة الأبعاد حول تطور السينما المغربية.












