يواصل معرض الفرس بالجديدة، في دورته السادسة عشرة، إبراز الترابط العميق بين الفروسية المغربية والحرف التقليدية المرتبطة بها، من سروج ومكاحل وجلاليب فرسان، في عرض يجمع بين الإبداع والحفاظ على التراث.
في أروقة المعرض، يتألق حرفيون مهرة يجسدون بخبراتهم المتوارثة روح الأصالة والإتقان، ومن بينهم هشام السقاط، معلم صناعة السروج التقليدية، الذي أكد أن هذه الحرفة العريقة استعادت وهجها بفضل دعم المؤسسات وتزايد الاهتمام بإحياء الموروث المغربي.
أما رواق البنادق التقليدية “المكاحل”، فيحكي بدوره قصة براعة الصانع المغربي في توظيف الخشب والحديد المحلي لصناعة تحف تجمع بين الفن والدقة، كما يثير رواق الجلاليب التقليدية الخاصة بالفرسان إعجاب الزوار بورشة حية تستحضر أناقة الماضي.
وبذلك، لا يقتصر معرض الفرس على إبراز جمال الخيول، بل يشكل فضاءً للتلاقي بين الحرف والثقافة والاقتصاد، ومناسبة للاحتفاء بالصانع المغربي الذي يواصل حمل مشعل تراث الأجداد بروح معاصرة.
تجدر الإشارة إلى أن دورة هذه السنة، المنظمة تحت شعار “العناية بالخيل، رابطة وصل بين ممارسات الفروسية”، تختتم فعالياتها غدا الأحد بمشاركة وطنية ودولية وازنة.












