له أفق استراتيجي لتحويل المدينة إلى فضاء للإشعاع الثقافي
في أعقاب المائدة المستديرة المنعقدة بتاريخ 26 شتنبر 2025 بخريبكة، تحت شعار: “المعهد الجهوي للسمعي البصري والمهن السينمائية، تحديات، آفاق وفرص”، وبمشاركة نخبة من الفاعلين السينمائيين والإعلاميين والجمعويين بالإقليم، وفي إطار اللقاءات التشاورية التي أطلقتها جمعية مغرب المستقبل، يؤكد المشاركون أن السينما اليوم لم تعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أضحت قوة ناعمة للتنوير والتواصل، وأداة للتربية على القيم الكونية والارتقاء بالإنسان والمجتمع.
وإذ تحتضن خريبكة هذا النقاش في ظل التحولات الثقافية العالمية، فإنها، بتاريخها العريق وعمقها الإفريقي، مدعوة إلى جعل السينما جزءاً من هويتها الثقافية ورافعة لإشعاعها الفني والمعرفي. ومن هنا، تبرز أهمية مشروع المعهد الجهوي للسمعي البصري والمهن السينمائية باعتباره أفقاً استراتيجياً لتحويل المدينة إلى فضاء للإبداع والتكوين والإشعاع الثقافي.
وعليه، فإن لجنة الترافع المكلفة بالتشاور والتواصل حول المقترح، والمشاركين في المائدة المستديرة، يعلنون ما يلي:
تثمين الدور الهام الذي تلعبه التظاهرات والمهرجانات السينمائية بالإقليم والجهة، وفي مقدمتها مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة كمنصة للحوار والتبادل الثقافي والفني.
الدعوة إلى دعم المبادرات السينمائية المحلية والوطنية، وتشجيع الإنتاج والإبداع في مجالات الفن السابع.
إدماج التربية على الصورة والثقافة السينمائية ضمن السياسات التعليمية والعمومية.
إحداث فضاءات ملائمة للعرض والتكوين والإنتاج السينمائي.
تحفيز الشباب على خوض تجارب في مجالات الإخراج، التمثيل، والتقنيات السمعية البصرية.
جعل خريبكة قبلة للإبداع السينمائي الإفريقي والعالمي.
الاعتماد على الطاقات المحلية والإقليمية المؤهلة لبناء نهضة سينمائية تسوّق لصورة الجهة والإقليم وطنياً وقارياً.
مناشدة الفاعلين والمؤسسات لإطلاق مشروع المعهد الجهوي للسمعي البصري والمهن السينمائية بخريبكة كرافعة استراتيجية لتأهيل الكفاءات وخلق فرص للإبداع، وتحويل المدينة إلى قطب مرجعي للفن السابع وطنياً وإفريقياً.
وإذ يطلق المشاركون هذا النداء، فإنهم يثمّنون العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للفنانين والمبدعين، ويؤكدون أن السينما ليست ترفاً ولا مجرد أداة للترفيه، بل رؤية للحياة، ومسار للتنمية المستدامة، ووسيلة للنهوض بالإنسان والمجتمع. ومن هنا، يجددون الدعوة إلى السلطات المحلية، والمؤسسات المنتخبة، والقطاعات الوزارية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، للالتفاف حول هذا المشروع الثقافي الكبير، وفي مقدمته المعهد الجهوي للسمعي البصري والمهن السينمائية بخريبكة، حتى تظل المدينة مضيئة بالثقافة، منفتحة على المستقبل، ومشعة بروح الإبداع.












