في إطار مؤتمر دولي متخصص في تقنيات التمريض نظم مؤخرا بالدار البيضاء، أكدت السيدة هدى أكبور، المسؤولة المغربية في قطاع الصحة، إلتزام المملكة بتطوير وتكوين جيل جديد من الكفاءات الصحية القادرة على مواكبة التطورات العلمية والتقنية في مجال التمريض.
وقالت أكبور في كلمتها أمام المشاركين من مختلف الدول، ان المغرب يولي أهمية قصوى لتحديث منظومة التكوين في مجال التمريض، مشددة على ضرورة الإستثمار في الموارد البشرية الصحية لضمان جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. وأضاف أن التحديات الصحية الراهنة، خاصة في ظل الأوبئة المتجددة والتقدم الطبي، تستوجب تكثيف الجهود لتأهيل الممرضين والممرضات بأحدث التقنيات والمهارات.
وأوضحت هدى أكبور أن إستراتيجيات الوزارة ترتكز على تطوير البرامج التعليمية، إدماج التكنولوجيا الرقمية في التكوين، وتوسيع مجالات التدريب العملي في المستشفيات والمراكز الصحية. كما دعا إلى تعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال.
واستقطب المؤتمر، الذي دام عدة أيام، خبراء ومختصين من مختلف القارات، حيث تم عرض تجارب ناجحة ونقاش أحدث الإبتكارات في تقنيات التمريض، مثل الرعاية عن بعد، الروبوتات الطبية، وإستخدام الذكاء الإصطناعي في التشخيص والمتابعة.
يشار إلى أن المغرب يسعى عبر هذه المبادرات إلى رفع مستوى الأداء الصحي والحد من الفجوات في الخدمات الطبية، خاصة في المناطق النائية، من خلال تمكين الكفاءات الوطنية بالمهارات الضرورية لمواجهة التحديات المستقبلية.












