تكريم وازن لسيدة الشاشة المغربية الفنانة الراحلة نعيمة المشرقي
أسدل الستار في الآونة الأخيرة، على فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للسينما والتراث، والذي نظمته الجمعية الفنية الثقافية والبيئية بإغرم احولي ميدلت، من 25 الى 27 دجنبر 2024.
وتميزت هذه الدورة، التي نظمت بدون دعم أي جهة تذكر، بتكريم لافت من صناع السينما العرب والأجانب، لروح ايقونة الشاشة المغربية الفنانة المرحومة نعيمة المشرقي، تقديرا لمسيرتها الفنية المتميزة، وإسهاماتها الثقافية الثرية.
وتقدم هذا التكريم الوازن، احترما لنجمة السينما المغربية، المخرج والاديب الايطالي أريغو بارباجيو، والمخرجة اللبنانية هالة مراد الى جانب المنتج والمخرج الليبي خليل المزوغي، والذين قدموا شهادات مؤثرة في حق المحتفى بها.
كما تميزت الدورة، بمشاركة نخبة متميزة من ضيوف الشرف على رأسهم المنتجة المغربية ـ الكندية بهيجة سوسي ـ غاغون، والممثل الاسباني لويس فرنانديز دي إريبي، والمخرجة السعودية ريما ماجد الماجد، فضلا عن المنتج والمخرج حميد سعيد العامر من دولة عمان.
وبخصوص المسابقة التي نظمتها الدورة، فقد منحت لجنة التحكيم، التي ترأسها الناقد السينمائي الهندي صنجاي كومر، الجائزة الكبرى لفيلم “ذاكرة للنسيان” لمخرجه هواري الغباري من بلجيكا، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “عايشة” للمخرج زكريا النوري من بجيكا أيضا.
وعادت جائزة استحضار التراث، للفيلم “ابن الامزونيات” لمخرجه عثمان سليل، كما منحت اللجنة تنويها خاصا لفيلم “تحت أقدام ام” للمخرج الياس سهيل من انجلترا.
وتخللت الدورة، تنظيم عدة ورشات في مهن الصناعة السينمائية، خاصة في التحليل الفيلمي، حيث اطرها الناقد السينمائي لمجيد تومريت، إضافة الى ورشة المونطاج، التي اطرها المخرج السينمائي عصام شهبوني من المغرب، ثم ورشة كتابة السيناريو، التي اطرها المخرج والسيناريست مصطفى الكوش من اسبانيا.
كما تم بالمناسبة، تنظيم عدة أنشطة موازية، من أبرزها، عرض العديد من الافلام في مجموعة من مؤسسات لرعاية الاجتماعية من أجل اشعاع الدور الانساني للسينما.
وشكلت الدورة السادسة محطة مهمة لتنمية قدرات الشباب، خصوصا في مجال الفيلم القصير الروائي والوثائقي، وكتابة السيناريو، وذلك منة خلال تنظيم مسابقة للهواة، رهانا من إدارة المهرجان، دعم الشباب، وتحفيزهم على الابداع السينمائي وتطوير ملكتهم الفنية، وصقل مواهبهم، وتطوير المشهد السينمائي المغربي بشكل عام.
كما شكل هذا المهرجان، الذي يحتاج الى دعم قوي من قبل الجهات المعنية، سواء على مستوى مدينة ميدلت والإقليم والجهة، او على مستوى المركز السينمائي المغربي، نظير من يقوم به من ادوار طلائعية للمساهمة في التنمية الفنية والسينمائية، والترويج للإنتاجات الوطنية، منصة مهمة لتعزيز التبادل والتواصل الثقافي والفني والسينمائي، بين مدينة ميدلت، ومختلف دول العالم، مؤكدا على دور السينما في حفظ وتوثيق التراث الانساني.