تواصلت اليوم الخميس 19 دجنبر 2024، فعاليات النسخة 15 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، والتي كانت افتتحت أمس الأربعاء، وتستمر حتى السبت المقبل، متضمنة لفيض من الفقرات السينمائية، التي تروم ترسيخ ثقافة سينمائية وثائقية لدى الشباب وأجيال المستقبل.
وشهدت صباح اليوم، برحاب الخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، تنظيم ورشة سينمائية، في جزئها الأول، والتي أطرتها المخرجة والمنتجة اللبنانية ديمة الجندي، وهي مشاركة ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، وكان محور الورشة هو، من الفكرة الى العرض.
وتحدثت مؤطرة الورشة التي حضرها وتابعها العديد من الطلبة والشباب المهووس بالوثائقي من داخل وخارج خريبكة، عن تجربتها في مجال الدارسة والتكوين في فرنسا، والإخراج والإنتاج، معتبرة ان تجربتها علمتها الصبر والتعلم، والانفتاح على رؤية إبداعية تتأسس على معالة خلاقة للواقع والمجتمع.
كما حثت الشباب، من اجل بلوغ مراتب عليا في مجال السينما الوثائقية، الى الإنصات الى الذات، والاهتمام بقضايا المجتمع، والإنسان، دون نسيان صقل الموهبة بالتكوين والتأطير، وخوض تجارب قوية ومفيدة، لأجل بلوغ الأهداف المنشودة.
ولم تفت المناسبة الجندي، للإطراء على إدارة المهرجان، وعلى هذه التظاهرة السينمائية الدولية، التي شاركت وتوجت فيها سابقا، معتبرة إياها من التظاهرات التي تستحق كل اهتمام ودعم، لما تقدمه من خدمات واشراقات، تخدم القطاع السينمائي في شقه الوثائقي.
كما شهدت الفترة الصباحية أيضا (ماستر كلاس)، مع الباحث والدكتور الجامعي والإعلامي محمد خمسي وهو أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والذي تحدث امام الطلبة والجمهور،عن مساره العلمي والأكاديمي، ودور الفيلم الوثائقي في صناعة المجتمع والاجيال.
ولامس اللقاء الذي سيره الأستاذ احمد توبة منسق ماستر المسرح بكلية الاداب بالمحمدية، موضوع الوثائقي بطريقة علمية، والوثائقي في علاقته بالسياسي والاجتماعي والفني، مؤكدا على ضرورة إطلاق قناة وطنية وثائقية، تساهم بشكل كبير في التأثير على المشاهدين لما للوثائقي من دور فني وجمالي وتربوي وأكاديمي.
كما تطرق الباحث الاكاديمي الذي أجاب بصدر رحب على أسئلة الحضور، أيضا الى عديد مواضيع ترتبط بالوثائقي، خاصة الفلسفة والعلوم، مبررا ان التاريخ يصنع الأشخاص لكن الجمهور هو محركها، وان سؤال الفلسفة يبقى حاضرا في الممارسة الفنية والابداعية والوثائقية عموما، حيث شدد بالمناسبة على ضرورة تكوين جيل جديد قادر الانتصار على التفاهة.
وتواصلت بالمناسبة بسينما الخزانة الوسائطية، عرض أفلام المسابقة الرسمية، وسينما أفلام المدارس، وهي المناسبة، التي استمتع فيها الجمهور، بإبداعات مخرجين محترفين وحالمين من داخل وخارج المغرب، في مواضيع ثرية، حول الحياة والمجتمع والإنسان.
يذكر ان هذه الدورة، التي تقام بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، وبتعاون مع عمالة إقليم خريبكة والجماعة الحضرية ومديرية الثقافة الإقليمية، والمكتبة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، تعرف فقرات خصبة مت تكريمات في الاختتام، وندوة فكرية وورشات وتوقيع إصدارات وغيرها.