مدير برنامج “رالي القراءة” مجاهد جبير في حوار:

مدير برنامج “رالي القراءة” مجاهد جبير في حوار:

 

مدير برنامج “رالي القراءة” مجاهد جبير في حوار:

 

تنمية تعزيز قيمة الكتاب لدى الأطفال والشباب ضرورة ملحة

 

من الواجب التصدي لظاهرة العزوف على القراءة مع تنامي الاهتمام بالأجهزة الالكترونية

 

 

شهدت الفترة الممتدة ما بين 26 أكتوبر و16 نونبر 2024، تنظيم الدورة الثالثة للبرامج الثقافي ’’رالي القراءة’’ الذي نظمته الجمعية المغربية للثقافة والفنون بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة-، حيث تميّز بمشاركة واسعة  لعدد من الكتاب والمبدعين، وبشهادة المهتمين والمتتبعين عرفت هاته التظاهرة الثقافية والفنية نجاحا كبيرا، ومن اجل تسليط الضوء على الدورة ومميزاتها التقينا مدير الدورة الأستاذ والمخرج جبير مجاهد، فكان لنا معه هذا اللقاء.

 

س ـ بداية نشكركم على إتاحة الفرصة لإجراء هذا الحوار معكم، ونهنئكم على النجاح الذي حققته هذه الدورة، باعتباركم مدير هذه الدورة، ممكن تحدثونا عن هذه التظاهرة؟

 

ج ـ هذه التظاهرة عبارة عن برنامج ثقافي يهدف إلى تنمية القدرة على القراءة وتعزيز قيمة الكتاب لدى الأطفال والشباب بمختلف المؤسسات التعليمية، والمرافق الثقافية بمدينة حطان، خاصة في ظل العزوف الكبير على الكتاب وعلى القراءة وتنامي ظاهرة الاهتمام بالأجهزة الإلكترونية من هواتف وحواسيب وغيرها، حيث يسعى هذا البرنامج إلى محاولة تقريب الكتاب من الأطفال والشباب، بهدف الرفع من كفاءتهم في استخدام مهارات القراءة والكتابة، وذلك عبر مجموعة من الأنشطة الثقافية والورشات التكوينية واللقاءات الأدبية.

وما هو سر قوة هاته التظاهرة الثقافية؟

أظن أن سر قوة هذه التظاهرة هو اهتمامها بالجانب الثقافي لدى الأطفال والشباب الذين هم مستقبل البلاد، وخلق نوع من التصالح مع الكتاب، من أجل خلق جيل مثقف قادر على الانخراط في تنمية البلد والسير بها قدما نحو مصاف الدول المتقدمة.

 

ما هي الدوافع التي جعلتكم تولون اهتماما كبيرا بالكتاب ضمن هذا البرنامج؟

من بين الأسباب التي دفعتنا للاشتغال، على هذا الموضوع هو ندرة أو غياب تظاهرات ثقافية تشتغل على الكتاب، اللهم بعض التظاهرات التي تشتغل عليها وزارة التربية الوطنية، وبعض المعارض السنوية التي تشرف علىى تنظيمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة-، من جهة. ومن جهة ثانية الحاجة الماسة لمثل هاته البرامج التي تسعى للرقي بالمستوى الفكري والثقافي للمجتمع، خاصة في ظل الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي، التي أضحت تؤثر بشكل سلبي على الناشئة.

 

ما هي الصعوبات والعراقيل التي واجهتكم خلال تنظيمكم لهذا التظاهرة؟

من الصعوبات التي تعترض مثل هاته البرامج هو صعوبة الانخراط فيها ودعمها من طرف بعض المؤسسات، باستثناء وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي وافقت على دعم النسخة الثالثة من هذا البرنامج والذي لقي نجاحا كبيرا على مختلف المستويات.

 

’’س ـ رالي القراءة’’ أصبح موعدا سنويا، وفرصة للانفتاح على الثقافة والتصالح مع الكتاب وفرصة لاقتحام الأطفال والشباب دور الثقافة. ماذا حققت هذه الدورة؟.

 

ج ـ بالنسبة لهذه الدورة كانت لها نتائج ايجابية ملموسة، تمثلت في الانخراط الكبير للأطفال والشباب في هذا البرنامج، والانفتاح على المؤسسات الثقافية التي أضحى الاقبال عليها أحسن من قبل. كما يشكل فرصة لتوقيع بعض الكتاب والمؤلفات الجديدة وكذلك اللقاءات مع مبدعين وروائيين وكتاب من تقاسم وتلاقح التجارب.

 

س ـ بصفتكم المدير العام لهذا الملتقى، ماذا عن رؤيتكم الاستشرافية؟

ج ـ نأمل أن نطور هذا البرنامج ليشمل مختلف مناطق الجهة ولما لا مختلف التراب الوطني، لإعطاء دفعة قوية للثقافة وخلق نوع من المصالحة مع الكتاب، الذي هو غذاء الروح.

كما نتمنى انخراط جهات أخرى في دعم هذه المبادرة، وعدم اقتصاره على وزارة الشباب والثقافة والتواصل، من أجل توسيع دائرة المستفيدين، حتى تكون نتائجه أكثر فعالية.

س ـ ختاما، لا يسعني، الأستاذ جبير مجاهد، إلا أن نقدم لكم جزيل الشكر والامتنان على مجهوداتكم هاته. الكلمة لكم؟.

ج ـ بداية نشكر كل من دعم وشجع هذه المبادرة الهادفة، ومن حلالكم نشكر حريدة الحركة التي تولي اهتماما كبير بالثقافة والفنون، كما ندعو جميع الجهات إلى دعم المبادرات الثقافية وخاصة تلك التي تشجع القراءة وتنفتح على الكتاب خاصة في ظل الوضع الحالي الذي هجر فيه الكتاب وضعفت فيه نسبة القراءة لصالح الهواتف والأجهزة الالكترونية. كما أشكركم وافر الشكر على اهتمامكم بهذا الحدث، وعلى انخراطكم في تسليط الضوء عليه.

 

أجرى الحوار هشام سكومة

Related posts